صحيفة الغارديان البريطانية
أعلان الأردن الأربعاء عن استعداده لإطلاق سراح السجينة الإرهابية التي ساعدت في قتل العشرات من المدنيين، مقابل افراج تنظيم الدولة الإسلامية عن الطيار الإردني معاذ الكساسبة، سيقلق العديد من الحكومات الغربية والساسة والدبلوماسيين، وأضاف أنه في حال المضي قدماً في عملية التبادل، فإن الأمر سيلاقي الكثير من الترحيب في الشرق الأوسط، وكان وزير الإعلام الأردني محمد المومني، أكد استعداد الاردن للإفراج عن السجينة ساجدة الريشاوي مقابل إفراج تنظيم “الدولة الإسلامية” عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة وعدم المس بحياته، وأشار كاتب التحليل إلى أن المومني لم يشر في كلمته إلى الرهينة الياباني كينجي غوتو المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضح تسيدال أن احتجاز الرهائن وتنظيم عمليات التبادل يعد أمرا عادياً في منطقة الشرق الأوسط منذ أيام الخلفاء والأمراء والقبائل، وكذلك في أوروبا خلال العصور الوسطى، فالرهائن هم عملة، ويمثلون أدوات ضغط، وعادة ما يمثلون قيمة أكبر وهم أحياء يرزقون وليس وهم أموات، وتطرق كاتب التحليل إلى نظرة الولايات المتحدة وبريطانيا الرافضة تماماً لتلبية مطالب محتجزي الرهائن وإلى الانتقادات التي وجهت للحكومة الايطالية ولدول أوروبية أخرى استجابت لمطالب الخاطفين ودفعها فدى لإطلاق سراح مواطنيها، ونوه إلى أن الولايات المتحدة لم تلتزم بموقفها الرافض للتفاوض مع الجهة الخاطفة والاستجابة لمطالبه، عندما افرجت عن 5 معتقلين لطالبان من غوانتانامو مقابل إطلاق سراح السرجينت بو برغيدال.