6-2-2014
اسطنبول – القدس العربي
قالت مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية امس الاربعاء إن تركيا ترفض دخول العائلات السورية التي لا تحمل جوازات سفر بعد أن امتلأت مخيمات اللاجئين فيها مع تدفق أعداد كبيرة منهم بسبب تكثيف قصف مدينة حلب ‘بالبراميل المتفجرة’.
واستقبلت تركيا وهي من أبرز حلفاء المعارضة السورية مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
لكن الموارد لم تعد كافية عند الحدود التركية بعد أن كثفت قوات الرئيس بشار الأسد هجماتها على حلب ثاني أكبر مدينة سورية حيث تقصفها بالبراميل المتفجرة وتنتزع ببطء السيطرة على الأراضي من المعارضة المسلحة التي أضعفها القتال داخل صفوفها على مدى أسابيع.
وقال مسؤول اعلامي في الهيئة الحكومية التركية لادارة الكوارث والطوارئ في إشارة إلى مخيمات اللاجئين السوريين قرب الحدود التركية ‘المخيمات في كيليس امتلأت تماما للأسف لكن هناك أماكن شاغرة في مخيماتنا الاخرى.’
وقال المسؤول إن أنقرة ملتزمة بسياسة ‘الحدود المفتوحة’ وستقبل اللاجئين ‘وفقا للضوابط الأمنية اللازمة’.
وذكر المسؤول الاعلامي في مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية في كيليس أن مخيما يقع داخل سوريا قرب معبر باب السلام الحدودي وعلى بعد 50 كيلومترا شمالي حلب امتلأ أيضا مضيفا أن عدد اللاجئين فيه ارتفع في الاسبوع الأخير الى 25 ألف لاجئ من 14 ألفا.
وأضاف ‘يبحث السوريون الذين لا يتمكنون من دخول تركيا عن المأوى في سوريا.. تحت الأغطية فقط’. وتنخفض درجات الحرارة أثناء الليل في المنطقة دون درجة التجمد.
وأشارت الشرطة التركية عند معبر اونجوبينار الحدودي على الجانب الآخر من باب السلام إلى أن القيود تطبق على من لا يحملون جوازات سفر لكن المعبر مفتوح ولا يوجد حشد كبير عند البوابة.
وتتألف البراميل المتفجرة من اسطوانات أو براميل نفط مملوءة بالمتفجرات والشظايا المعدنية وتلقى من طائرات الهليكوبتر وأدان وفد المعارضة السورية وداعموه الغربيون في محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي استخدامها.
وقال يقظان الشيشكلي وهو من مؤسسي جمعية مرام السورية الامريكية الخيرية للاجئين ومقرها الولايات المتحدة ‘النظام أصبح أكثر وحشية.. هذا كان يصعب تصوره من قبل.’
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن السلطات التركية تمنع ما يربو على ألفي لاجئ من بينهم نساء وأطفال منذ 18 يوما من دخول تركيا بعد فرارهم من مدينة الرقة إلى الشرق من حلب.
وأضاف ‘يعيش أغلبهم في العراء بالقرب من الأسلاك الشائكة على حدود تل أبيض’. (رويترز)