قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان الجمعة إنه غير متفائل بشأن مستقبل سوريا وبقائها دون تقسيم.
وقال برينان في منتدى أسبين الأمني السنوي “لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى.”
وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أميركي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد حرب أهلية بدأت قبل خمس سنوات.
إلى ذلك، شككت الولايات المتحدة الجمعة في الاعلان الروسي عن فتح “ممرات انسانية” في حلب وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه يخشى ان تكون “خدعة”.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز ان الولايات المتحدة “قلقة للغاية بشأن الوضع في حلب”. واضاف “نحن نبحث في ما اعلنته روسيا بشأن الممرات الانسانية ولكن بالنظر الى حصيلة ادائها فنحن بالحد الادنى مشككون”.
من جهته، قال كيري الذي تحدث مع موسكو مرتين الجمعة والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف في لاوس الثلاثاء ان التعاون بين روسيا والولايات المتحدة سيتضرر اذا تبين ان هذا الاعلان مخيب للآمال.
وصرح وزير الخارجية الاميركي “تحادثت مع موسكو مرتين خلال الساعات الـ24 الماضية. التقيت وزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف منذ ثلاثة ايام في لاوس. اذا كانت هذه خدعة فهناك خطر بأن تنسف بالكامل مستوى التعاون” القائم بين واشنطن وموسكو.
لكن كيري اضاف “اذا استطعنا تسوية الامر اليوم واصبح لدينا فهم كامل لما يجري واتفاق للمستقبل، فيمكن لهذا الامر ان يفتح بعض الآفاق”.
وبعد اسابيع من الغارات والحصار فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في القاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع للمعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني اكبر مدن سوريا.
واكدت روسيا ان الهدف من فتح المعابر “انساني” وهو ما تشكك فيه المعارضة ومحللون.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان “هجوم الروس ونظام الاسد في الاسابيع القليلة الاخيرة سمح بعزل مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة”، معتبرا ان ذلك “يؤدي فقط الى تفاقم الوضع الانساني عبر محاصرة 300 الف مدني”.
واكد شولتز ان فتح الطرقات في حلب يجب ان “يتيح للمدنيين السوريين ان يحصلوا، حيث هم، على مساعدة انسانية وان يجروا تبادلات تجارية من دون اي عائق”.
واستأنف النظام غاراته على احياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة وحيث يحاصر منذ 17 تموز/يوليو نحو 250 الف شخص وسط نقص المواد الاساسية. وقتل ثمانية مدنيين على الاقل الجمعة في هذه الغارات، بحسب المرصد.
وحلب مقسمة منذ 2012 بين احياء تحت سلطة النظام في الغرب واحياء خاضعة للمعارضة المسلحة في الشرق.
ميدل ايست اونلاين