سجل عدد النازحين في العالم عام 2015 رقما قياسيا قدره 40 مليون شخص بسبب الحروب والنزاعات، أكثر من نصفهم من سوريا واليمن والعراق، وفق ما أفاد تقرير لمرصد أوضاع النزوح الداخلي.
أفاد تقرير نشر الأربعاء أن عدد النازحين جراء الحرب في العالم بلغ رقما قياسيا في العام 2015 قدره 40 مليون شخص، أكثر من نصفهم من سوريا واليمن والعراق.
وأفاد مرصد أوضاع النزوح الداخلي في تقريره أن العام الماضي سجل 8,6 مليون نازح جديد بسبب النزاعات المسلحة، 4,8 مليون منهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليصل العدد الإجمالي إلى 40,8 مليون نازح.
وقال الأمين العام للمجلس النروجي من أجل اللاجئين يان إيغيلاند، أحد موقعي تقرير المرصد الذي يتخذ جنيف مقرا له، مبديا أسفه أن “هذا هو أعلى رقم يسجل في التاريخ ويمثل ضعف عدد اللاجئين في العالم”. وهي رابع سنة على التوالي يصل فيها عدد النازحين داخل بلادهم إلى رقم قياسي.
كما يشير التقرير إلى نزوح 19,2 مليون شخص عام 2015 بسبب الكوارث الطبيعية، مع تسجيل أكبر أعداد في الهند والصين والنيبال. وتسببت النزاعات والكوارث الطبيعية معا بـ27,8 مليون نازح جديد داخل بلادهم عام 2015.
وما يبعث على اليأس أن حالة النزوح تبقى مستقرة دون أن تسجل تحسنا. وتأكيدا على ذلك، فإن خمس دول هي أفريقيا الوسطى وكولومبيا والعراق وجنوب السودان والسودان بقيت منذ العام 2003 بين الدول العشر التي تسجل أكبر عدد من النازحين.
وقالت مديرة المرصد ألكسندرا بيلاك “هذا يثبت مرة جديدة أن الضحايا يستمرون في حالة النزوح سنوات، بل حتى عقودا، ما لم يحصلوا على مساعدة”.
فرانس 24/ أ ف ب