حذر تقرير جديد للأمم المتحدة حول وباء “كورونا” وانتشاره في سوريا من أن اﻷرقام التي يقدمها نظام اﻷسد غير صحيحة مشيراً إلى عجز قطاعه الصحي عن مواجهة الفيروس.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا OCHA Syria في تقرير إن المناطق المكتظة بالسكان تشكل عامل قلق لاسيما دمشق وريف دمشق وحلب وحمص إضافة للمخيمات والتجمعات العشوائية في شمال شرقي البلاد.
وأوضح التقرير أن ربع الحالات اﻹيجابية المصنفة حتى الآن تعتبر شديدة الخطورة وحرجة بمرحلتها المتقدمة، أي أنها تتطلب دخول المستشفى، والعناية الطبية بسرعة فيما تعاني المشافي من ضغط كبير.
وأشار إلى أن الاختبارات المحدودة لا تستطيع تقييم الوضع بنسبة تغطي الحالات المصابة والآثار المرضية على السكّان، حيث تبقى الحالات الخفيفة وغير المصحوبة بأعراض وصفيّة ولم تخضع حتّى لفحص سريري مبكر، أكبر بكثير من الحالات المكتشفة، ويتجاوز عددها الفعلي الأرقام الرسمية بكثير.
وأكد أن إحصائيات وزارة الصحة بالنظام السوري لم تشمل المناطق الخارجة عن سيطرته ما يزيد عدد الحالات الإيجابية الجديدة ويجعل من المقياس الرقمي للوزارة متصفاً بحالة اهتزاز وعدم منطقية.
وحذر التقرير من المخاطر الخاصة التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية وإمكانية تعرض قدرة القطاع الصحي المنهك أصلاً لخطر كبير.
يُشار إلى تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس “كورونا” في محافظة إدلب بالشمال السوري أمس الأربعاء ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 58 حالة.
نقلا عن نداء سوريا