كشفت مصادر أمريكية بانّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية قدّمت في العام 2001 تقريراً بعنوان “الاتجاهات العالمية” للرئيس السّابق “جورج بوش” تتضمّن توقّعات جهاز الاستخبارات الأمريكية لمصير العالم في العام 2015.
وقد ذُكر في التقرير اسم الدّولة التركية 15 مرّة، حيث تمّ التأكيد على أنّ تركيا دخلت بين قائمة الدّول الأكثر نمواّ في العالم وأنّ الحكومة التركية ستجري حتى العام 2015 عدداً من الإصلاحاتٍ على صعيد الخدمات الدّاخلية وإدارة الدّولة.
كما أفاد التّقرير بأنّ السياسة التركية ستكون المحورية في حل النّزاعات في منطقة الشّرق الأوسط وستلعب دوراً مهمّاً في تحديد مصير هذه المنطقة.
كما قيّم التّقرير علاقات تركيا مع دول الجوار، حيث تمّ التّطرّق إلى تقاطع المصالح التركية مع ايران وروسيا والهند والصين في منطقة شرق أسيا، حيث حذّر التقرير من تشكيل هذه الدّول تحالفاً استراتيجيّاً في هذه المنطقة.
وقد تضمّن التّقرير عدد من القضايا الهامة المتوقع حصولها بين عامي 2001 و 2015، حيث ورد في التقرير تعاظم قوة الصين إلى جانب دارسةٍ مفصّلة عن الوضع الرّوسي والأزمات التي تحصل في الشّرق الأوسط وتزايد عدد الجماعات المتشددة فيها، بالإضافة إلى الهجمات الالكترونية المجهولة المصدر.
غير أنّ بعض التّوقّعات التي وردت في التّقرير لم تتحقّق، لا سيما فيما يتعلّق بتعاظم قوة الاتحاد الأوروبي اقتصاديّاً والاستقلال الأوكراني التّام عن روسيا.