أحرزت قوات النظام تقدماً ملحوظاً على جبهات ريف اللاذقية خلال الأيام الماضية حيث استطاعت السيطرة على عدة مواقع في جبلي الأكراد و التركمان مما أدخل منطقة الساحل في مرحلة الخطر من فقدان الجبهات وتقدم النظام فيما بعدها لجبهات ريف حماة و ريف ادلب.
تعتمد قوات النظام خلال تقدمها على الدعم و المساعدة الجوية من قبل الطيران الحربي الروسي الذي يغير بوابل من الغارات على مناطق الجبهات مما أدى لانسحاب كتائب الثوار من بعض المناطق رغم بذلها قصار جهدها للتصدي لقوات النظام إضافة إلى النقص في السلاح و الذخيرة الثقيلة و قلة المؤازرات العسكرية للكتائب.
و قد صرح أبو أحمد أحد القادة الميدانيين للكتائب الثورية في جبهات الساحل بسبب الضغط الكبير من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية التي تغير علينا يوميا بعشرات الغارات، اضطرت كتائبنا للتراجع من بعضها مثل جبل الزاهية الذي يشكل حصنا لمدينة كسب و أصبحت ناحية ربيعة مكشوفة أمام قوات النظام إضافة إلى تلال العطيرة، مما جعل أغلب جبل التركمان تحت مرمى قوات النظام إضافة لفقدان السيطرة على عدة قرى أخرى كتلة الزيارة و جبل النوبة و برج القصب و الزويك و التلال المهمة في منطقة الجب الأحمر المطل على سهل الغاب، و تستخدم قوات النظام خلال هجماتها الأسلوب التدريجي فتتقدم جزئيا و بمسافات قصيرة خلال الأشهر الفائتة و تشهد جميع الجبهات يوميا هذا التقدم الطفيف.
و قد أدلى العميد الركن أحمد رحال نقلا عن بلدي نيوز “تُرك أبناء الساحل ليدافعوا عن أرضهم دون أي مساندة من الفصائل في المحافظات المجاورة، و كما يبدو أنه خط أحمر دولي لمنع الاقتراب من الساحل السوري عن طريق قطع الإمداد عن الثوار، و الضغط عليهم لمنعهم من التقدم هناك.
و أضاف أبو ماجد قائد ميداني آخر في إحدى جبهات الساحل “بعثنا برسائل كثيرة لكتائب الثوار في المحافظات المجاورة نطلب فيها مؤازرات و آليات ثقيلة لجبهات الساحل المشتعلة إلا أنها لم تلقى أي رد كما في ريف حلب رغم أن كتائبنا تبذل قصار جهدها للتصدي لقوات النظام، و قد خسرنا عددا كبيرا من المقاتلين الأمر الذي دفعنا للانسحاب.
و يذكر أن نساء الساحل قدمت بيانا تنادي فيه جميع الفصائل المقاتلة في المحافظات المجاورة لتقديم الدعم لرجالهم المقاتلين في جبهات الساحل و توصف حالتهم بالخطيرة و خسائرهم اليومية في الأرواح وتلوم الفصائل المقاتلة في المحافظات المجاورة على التقصير في دعم كتائب الساحل.
المركز الصحفي السوري – محمد المحمود