سجل تفاوت واضح، خلال الساعات الست الأخيرة، في حدة المعارك بمحاور القتال في معركة الموصل، فضلاً عن تباطؤ حركة القوات العراقية، بسبب حقول الألغام التي زرعها تنظيم “الدولة، والتي يقدرها قادة الجيش والبشمركة بأكثر من 80 حقلاً، تحيط بالموصل، وعلى مستويات ومسافات مختلفة، تمتد لنحو 30 كيلومتراً، وتتخذ شكلاً دائرياً.
وبحسب تسريبات حصل عليها “العربي الجديد” من داخل غرفة عمليات “تحرير الموصل”، فإن الهجوم على ناحيتي برطلة والحمدانية ينطلق خلال ساعات من جهاز مكافحة الإرهاب وقوات العشائر العربية، بمشاركة وحدة إسناد “قوات زيرفاني” الكردية، التابعة للبشمركة، وبدعم جوي أميركي.
إلى ذلك، أكدت قيادات عراقية في وزارة الدفاع أن نتائج هجوم، اليوم الثلاثاء أثمرت عن استعادة السيطرة على قرية العباس واللزاكة، 35 كليومتراً جنوب الموصل، والقرقوش 30 كيلومتراً شرق الموصل، فضلاً عن قرى صغيرة، كقرية الحود وسرد وخياته، الواقعة جنوب شرق وجنوب الموصل.
وقال حسين جاسم، وهو عميد بوزارة الدفاع العراقية ويشارك ضمن قوات الفرقة الخامسة عشرة المكلفة الهجوم، لـ”العربي الجديد”، إن “هناك مناطق حررت بدون مقاومة من “داعش”، بعد قصف جوي وصاروخي عنيف، ما اضطر التنظيم إلى التخلي عنها”.
وأضاف جاسم: “حتى الآن المعركة لم تبدأ. المعركة الحقيقية تبدأ عندما نصل القوس، ونقرأ عبارة الموصل الحدباء ترحب بكم”، في إشارة إلى بوابة دخول مدينة الموصل، موضحاً: “عندها سيكون هناك كثير من القتال، وكثير من الدم”، على حد وصفه.
من جهته، قال رئيس قوة مكافحة الإرهاب، عبدالغني الأسدي، إن معركة الموصل هي الأخيرة قبل انتهاء “داعش”، مبرزاً أن “معركة استعادة السيطرة على الموصل تسير وفق ما خطط لها”، مشدداً على أن “ثورة السكان المحليين على “تنظيم الدولة” ستسهل المعركة”.
وأشار الأسدي إلى أن “الخطط مرسومة، والأهداف محسوبة بدقة”، مبيناً، خلال تصريح صحافي، أن “قوة مكافحة الإرهاب متمركزة في محور سهل نينوى، وتحديداً في الخازر”، وأن “القوات العراقية تعمل الآن على تطهير وتنظيف الطرق للوصول إلى مدينة الموصل”.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن، أمس الإثنين، انطلاق معركة استعادة محافظة الموصل من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكّداً أن العملية تتمّ بقيادة الجيش والشرطة الاتحادية.