أحرز الجيش السوري الاثنين، تقدما سريعا في شمال سوريا، في تحرك بدا واضحا أنه موجه إلى تركيا وقواتها التي سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الباب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن الجيش السوري “أحرز تقدما في المنطقة الواقعة جنوب وجنوب شرق مدينة الباب، بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من 23 قرية على الأقل”، متحدثا عن “انهيار سريع في صفوف الجهاديين”.
ويرى محللون عسكريون أن هذا التقدم هو رسالة روسية استباقية لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو بداية الشهر المقبل، مفادها ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خطوط الكرملين الحمراء.
وتمكن الجيش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، من الوصول إلى خط تماس مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف فصائل كردية عربية، الموجودة في المنطقة الواقعة جنوب مدينة منبج الخاضعة لسيطرتها.
واستبعد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو اندلاع أي مواجهات بين الطرفين. وقال “قوات النظام على تماس مع قواتنا في عفرين (شمال) والحسكة والقامشلي (شمال شرق)”، مدن ذات غالبية كردية، متحدثا عن “نوع من الهدنة ولن يكون هناك أي تأثير أو اشتباكات بيننا”.
ووفق المرصد فإن هجوم الجيش المستمر منذ أسبوعين في ريف حلب الشرقي يهدف إلى “قطع الطريق أمام تقدم فصائل درع الفرات والقوات التركية الداعمة لها” انطلاقا من الباب بالإضافة إلى طرد الجهاديين من الخفسة.
وتضم البلدة الواقعة غرب نهر الفرات محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ 42 يوما من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة.
وكان مصدر أمني سوري قد قال في وقت سابق إن “الجيش سيطر على مساحة إجمالية وصلت إلى أكثر من 600 كلم مربع في ريف حلب الشرقي منذ بدء الهجوم”.
وعلى الجبهة الأخرى، يواصل الجيش عملياته العسكرية بدعم روسي لاستعادة مدينة تدمر الأثرية، بعدما تمكن الجهاديون من السيطرة عليها مجددا في ديسمبر.
وأوضح المصدر الأمني أن الجيش يعمل على “تضييق الخناق أكثر على الجهاديين”.
العرب اللندنية