كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن قيام طهران بإجراء تجربة على إطلاق صاروخ من تحت المياه للمرة الأولى من إحدى غواصاتها بالتعاون مع مسؤولين من كوريا الشمالية التي تملك خبرات عسكرية في هذا المجال.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية “إن إيران فشلت في إطلاق صاروخ من نوع جاسك 2 كروز في وقت سابق من هذا الأسبوع من غواصة ميدجيت ” وهي صواريخ من النوعية نفسها الموجودة لدى كوريا الشمالية كانت قد استخدمت واحداً منها عام 2010 لإغراق سفينة كوريا جنوبية وحينما اختبرت إيران صاروخاً بالستيا في أواخر كانون الثاني قالت الدفاع الأميركية أن “كوريا الشمالية صممت الصاروخ، لتقوم إيران بإطلاق صاروخ مماثل بخبرات إيرانية لصاروخ موسودان الكوري” الذي يعتبر من أكثر الصواريخ تقدما في الترسانة العسكرية لكوريا الشمالية.
غير أن اللافت في الأمر وحسب “جيفري لويس” الخبير في انتشار القذائف في معهد “ميدبوري” للدرسات الدولية “إن تبادل الخبرات بين كوريا الشمالية وإيران قد سار في السنوات الأخيرة في اتجاه معاكس” حيث لاحظ الكثير من المراقبين أن الأشياء كانت تظهر في كوريا الشمالية ومن ثم تعرض في إيران، لكن ما جرى مؤخراً أن الأشياء بدأت تظهر في إيران ومن ثم كوريا الشمالية؛ ما يثير تساؤلات حول الطرف الأقوى في عملية التبادل.
وقال “هاري هاريس” رئيس القوات البحرية الأميركية العاملة في المحيط الهادي أن “إيران تسير غواصات تحت الماء عبر بطاريات هادئة جداً يصعب اكتشافها” وهي بطبيعتها غواصات صغيرة تستطيع العمل في المياه الضحلة دون أن تكون هناك إمكانية بالاستشعار بتواجدها من مسافات بعيدة، ساهم في دفع الأخيرة بالقيام بعدة تجارب, كما أن إيران ليست عضو في الاتفاقية النووية للأسلحة القصيرة والمتوسطة المدى.
المركز الصحفي السوري_وكالات