أعلنت مصادر طبية في مدينة درعا تفشي ظاهرة مرض القصور الكلوي بشكل كبير بين الأهالي في الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار وذلك على خلفية العمليات العسكرية الأخيرة التي تدور في أحياء مدينة درعا وفي حي المنشية بالتحديد وعمليات القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام التي ساهمت بخروج أغلب المشافي والنقاط الطبية عن الخدمة, إذ بات الأهالي يواجهون خيارين لتلقي العلاج الأول: الاعتقال عند الخروج لمشافي النظام والثاني: الانتظار أمام أبواب المشافي الميدانية.
أفاد مصدر طبي أن معظم مرضى القصور الكلوي في درعا ممن لا يستطيعون الخروج لمناطق سيطرة النظام لأسباب أمنية ويعانون أسبوعياً من مشكلة الانتظار حتى يحين دورهم لجلسات غسيل الكلى وأن السبب الرئيسي في معاناة المصابين بدرعا يرجع لخروج أغلب المشافي عن الخدمة وذلك بسبب الاستهداف من قبل النظام وروسيا واضطرت أخرى لإغلاق أبوابها خوفاً من الاستهداف.
أضاف المصدر أن تعطل المستشفيات الميدانية ضاعف الضغط على المستشفيين المتبقيين اللذين يقدمان مجانا جلسات غسيل الكلى مما يضطر بعض المرضى أحيانا للانتظار أكثر من أسبوع حتى يحين دورهم، مناشدين جميع المنظمات الإنسانية التي تعنى بالشأن الطبي المساهمة بإقامة مراكز لغسيل الكلى في المناطق المحررة.
كما يواجه الأهالي بأقصى الجنوبي الغربي من درعا وفي المناطق القريبة من الحدود الأردنية أمراض خطيرة باتت تهدد مناطقهم وذلك إما بسبب استخدام مياه غير صالحة للاستعمال البشري أو لعدم توفر اللقاحات الوقائية، بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش الحر وتنظيم الدولة لقطع المياه الصالحة للشرب ما اضطر الأهالي لاستخدام مياه نهر اليرموك الملوثة في قضاء حاجاتهم اليومية لتبدأ بعدها أعراض الأمراض المعوية وغيرها بالظهور على أجسادهم.
المركز الصحفي السوري