الأحداث الميدانية ليوم الاثنين (28 / 12 / 2015)
البداية من جنوب البلاد: حاولت قوات النظام التقدم على جبهة الشيخ مسكين بعد اعلانها عملية تهدف إلى السيطرة على المدينة اليوم الاثنين.
لكن الثوار تصدوا لمحاولة التقدم هذه مكبدين خصمهم خسائر بالعدة والعتاد؛ فقد دمروا مبنى كانت تسللت اليه قوات النظام بمحيط الشيخ مسكين؛ ما أسفر عنه مقتل عدد من عناصر الأخيرة، كما دمروا غرفة عمليات قوات النظام بإزرع وقتلوا قائدها التابع لمليشيا حزب الله، كما دمروا دبابتين في ذات المنطقة.
في المقابل، تعرضت مدينة الشيخ مسكين لقصف مدفعي وصاروخي مكثف نفذته قوات الأسد، وتزامن ذلك مع شن الطيران الحربي الروسي حوالي 50 غارة جوية استهدفت أحياء المدينة، ما تسبب بدمار هائل في المباني السكنية بالإضافة إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
في العاصمة دمشق وريفها: سيطر جيش الإسلام على ثلاث نقاط رئيسية في المرج بريف دمشق، فيما دعا قائد حركة أحرار الشام مهند المصري فصائل المعارضة للتوحد ضد النظام بعد اغتيال قائد “جيش الإسلام” زهران علوش.
وعن ذلك تحدث “جيش الإسلام” عن هجوم مضاد شنه التنظيم على مواقع تابعة للنظام، وأكد قتله أكثر من 25 من قوات النظام. وبالمقابل كثف النظام وحلفاؤه حملتهم العسكرية على المنطقة المدعومة بغطاء جوي ومدفعي كثيف، حيث ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق 6 مدنيين؛ جراء استهداف مدينة زبدين بصواريخ من نوع أرض أرض.
كما استهدف الطيران الروسي ايضا بلدة حوش الصالحية في الغوطة الشرقية بغارة جوية استشهد فيها ثلاثة مدنيين.
وفي السياق ذاته قصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية الأبنية السكنية في مدينة عربين، ما أدى لوقوع عشرات الجرحى من المدنيين
ننتقل الى وسط البلاد: وقع انفجار كبير في حي الزهراء الموالي؛ عقب استهدافه بمفخختين؛ مخلفا اكثر من 35 قتيل وعشرات الجرحى، تبين فيما بعد انه ناجم عن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما عقب تفجير السيارتين بلحظات.
من جهة اخرى، تمكن تنظيم الدولة من قتل 7 عناصر من قوات النظام قرب تلال الحزم في بلدة مهين بالريف الشرقي لمدينة حمص ، فضلا عن اغتنام دبابتين، وذلك خلال عملية تسلل نفذها بعض عناصر تابعة للتنظيم، و يحاول النظام وميليشياته استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ويمنع تقدمه باتجاه اتستراد دمشق – حمص طريق إمداد النظام، حسب ما أفاد ناشطون.
من جانبه استهدف سرب من الطيران الحربي الروسي بأكثر من 70 غارة جوية مدينة تدمر، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بالإضافة لسقوط ثلاثين جريحاً معظمهم بحالة خطرة، يذكر أن المدينة لا تحوي سوى مشفى ميداني واحد يقتصر عمله على الإسعافات الأولية لعناصر التنظيم فقط.
في حلب شمالا: ارتقى ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح نتيجة قصف المقاتلات الحربية الروسية أحياء مدينة تل رفعت بالريف الشمالي.
في الساحل السوري: تصدى الثوار لقوات النظام التي حاولت التقدم نحو جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بغية السيطرة على تلة غزالة الاستراتيجية، حيث دارت معارك عنيفة في محيط التلة بين الطرفين.
فقد حاولت الاخيرة التقدم مدعومة بغطاء جوي روسي مكثف؛ والتي تسببت بارتقاء 6 مدنيين و العديد من الجرحى.
وشهدت ايضا محاور شردق والخضرا، اشتباكات عنيفة بين كلا الطرفين في محاولة من قوات النظام السيطرة على تلك المناطق.
وكان الثوار قد تمكنوا أول أمس من استعادة السيطرة على تلة غزالة بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد دُحِرت على إثرها من القرية.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد