قتل ما لا يقل عن مئة شخص، وجرح أكثر من 300 آخرون أمس، بتفجيرين انتحاريين وسط العاصمة الصومالية مقديشو.
وبحسب ما أفاد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للصحافة ليلة أمس من موقع التفجيرات في مقديشو للصحفيين،
إن قرابة 300 شخص أصيبوا، وطالب الشركاء الدوليين والمسلمين في جميع أنحاء العالم، إرسال أطبائهم لأن دولته لا تستطيع إرسال جميع الضحايا إلى خارج البلاد، لتلقي العلاج حسب تعبيره.
وأردف الرئيس المنتخب هذا العام، إن البلاد لا تزال في حالة حرب مع حركة الشباب “ونحن ننتصر”.
فيما وقع الهجوم في مقديشو، بعد اجتماع الرئيس ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين، لمناقشة الجهود الموسعة لمكافحة التطرف العنيف وخاصة حركة الشباب.
كما أعلنت جماعة الشباب المتطرفة، وهي حليف للقاعدة،
والتي تستهدف في كثير من الأحيان العاصمة وتسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد،
عن مسؤوليتها قائلة إنها استهدفت وزارة التعليم وزعمت أن “الوزارة قاعدة معادية تتلقى دعماً من دول غير إسلامية و ملتزمة بإبعاد الأطفال الصوماليين عن الدين الإسلامي”.
وفي تقرير للغارديان، ذكرت حسب شهود عيان، أن الانفجار الأول أصاب الجدار المحيط بوزارة التعليم ،
حيث اكتظاظ الباعة الجائلين والصرافين، وقال صحفي في وكالة أسوشيتد برس في مكان الحادث،
ن الانفجار الثاني وقع أمام مطعم مزدحم خلال وقت الغداء.
فيما ذكرت نقابة الصحفيين الصوماليين،
أن أحد الصحفيين قتل وأصيب اثنان آخران في الانفجار الثاني أثناء هروبهم إلى مكان الانفجار الأول،
وقالت خدمة الإسعاف إن الانفجار الثاني دمر إحدى سياراتها المستجيبة.
ولم يتضح كيف وصلت المركبات المحملة بالمتفجرات مرة أخرى إلى موقع بارز في مقديشو ، بعد أن شهد نفس المكان تفجير شاحنة مفخخة قبل خمس سنوات أدت لمقتل أكثر من 500 شخص.