تتفاقم أزمة مياه الشرب في حماة وتنشط تجارتها بشكل ملحوظ في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشح المحروقات.
وبحسب صحيفة تشرين شبه الرسمية فإن الأهالي في قرى وبلدات وادي العيون مثل بريزة وعين البيضا وبشاوي وقصية والطمارقية وغيرها أكدوا بأنهم لايرون المياه سوى مرة واحدة في الشهر، مايجبرهم على شرائها.
وأضاف المصدر بأن أسعار المياه بازدياد مستمر تفوق قدرة المواطن الشرائية، حيث وصل سعر خزان المياه سعة خمسة براميل ٦٥ ألف ليرة وهو قابل للزيادة.
وأكدت مديرة عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة سوسن اعرابي بأن غياب الطاقة الكهربائية عن مجمل الآبار و قلة المخصصات من المحروقات هو سبب العطش وعدم توفر المياه رغم وجود مئات الآبار.
كما كشف المصدر بأن مخصصات المازوت لا تكفي لأكثر من عشرة أيام، وسط أزمة شرب خانقة دون إيجاد حلول جذرية ومجدية لحل مشكلة المياه.
أدى قصف قوات النظام والقوات الرديفة له منذ أكثر من عشر سنوات إلى تدمير مرافق المياه في عموم مناطق سوريا كافة ويشكل الحصول على مياه الشرب تحديًا يؤثر على معظم الناس، حيث أصبحت الآن تعاني من نقص في مياه الشرب بنسبة تصل إلى 40٪ عما كانت عليه قبل عقد من الزمان.
فيما يعتمد معظم السكان في المنطقة على ما يتم خزنه من المياه خلال فصل الشتاء في خزانات أرضية أو آبار أرضية، لاستعماله في فصل الصيف، في ظل ارتفاع أسعار صهاريج المياه.