بقلم الصحفي أحمد الأحمد – مدير المركز الصحفي السوري
حدثنا أحد قياديّي جند الاقصى اكبر الفصائل المشاركة في تحرير مدينة خان شيخون و تحرير حاجز الخزانات في ريف إدلب
قال لنا القيادي من جند الأقصى : كان أول المرابطين على ثكنة الخزانات العسكرية في بداية معركة التحرير التي أسماها المجاهدون باسم (صدى الأنفال) هم أخوتنا في جبهة النصرة و لواء الأمة و نفذ المرابطون على هذه الحاجز عمليتين استشهاديتين بتارخ 9 – 4 – 2014 وقد استطاع أحد الاستشهاديين أن يترك السيارة و ينفذ العملية بنجاح ويعود سالما لزملائه و نتج عن العمليتين قتل العديد من جنود الاسد
طبعا كان إعلان البدء بتحرير خان شيخون في 20 – 2 – 2014 حيث قام جند الاقصى بمشاركة بعض الفصائل مثل أحرار الشام و لواء الحق وغيرها من الفصائل الأخرى بتحرير الحواجز الخمسة الشمالية من المدينة أهمها ( النمر والسيرتيل و المعرزافي … ) حيث كان ينتشر حول المدينة 22 حاجز تطوقها من كل جوانبها
بعد إنتهائنا من الجبهة الشمالية لخان شيخون قررنا الدخول بغرفة العمليات التي ترابط على معسكر الخزانات المؤلفة من الفصائل التالية (جبهة النصرة – حركة حزم(فاروق الشمال ) – ولواء الامة – جند الأقصى – لواء الحق )
في البداية كانت الخطة هي تحرير حاجز الخزانات و من ثم تحرير الحواجز الخمسة المتقدمة للجنوب والغرب من الخزانات واثناء تنفيذ الخطة استشهد أمير الغزوة و هو ابو مصعب السراقبي وايضا في هذه المعركة التي لم يكتب لنا النجاح فيها خسرنا عدة أليات ثقيلة حيث دُمر لنا دبابة ومدفعين 57 واستشهد عدد من المجاهدين فتم إيقاف العمل بالخطة السابقة وعكسها أي البدء بالحواجز المحيطة ومن ثم الانتقال لحاجز الخزانات فبدأنا الرصد والتخطيط للعملية لمدة اسبوع
بدء العمل على الحواجز المحيطة بالخزانات ضمن معركة (و أمرهم شورى بينهم) في خان شيخون وهي “حاجز أبو علاء – حاجز المداجن – حاجز المعصرة – حاجز المخابرات الجوية – حاجز كازية أبورباح وذلك بتاريخ 14 – 5 – 2014 وتم تحريرها بالكامل في ذاك اليوم حيث كان عدد قتلى النظام في هذه المعركة بما يقارب الثلاثين عنصراً وهرب البقية الى حاجز الخزانات اما الغنائم كانت قليلة من هذه الحواجز و هي عبارة عن اسلحة خفيفة و ذخائر كون الحواجز هذه كانت عبارة عن نقاط متقدمة للخزانات
بعدها بدأنا بالتخطيط لاقتحام الخزانات في هذه الأثناء تم تأمين انشقاق بضع عناصر من الخزانات أفادونا بمعلومات مهمة حول عدد الجنود و تسليحهم حيث صرح المنشقون أن عدد الجنود المتواجدين داخل الحاجز هم 350 عنصر و ضابط
بدأنا المعركة لتحرير الخزانات يوم الأحد الموافق 25 – 5 – 2014 الساعة الثانية بعد الظهر حيث بدأنا بالتمهيد بكافة انواع الأسلحة و التغطية لدخول سيارتين مفخختين أحدهما من الجهة الشمالية الغربية يقودها مجاهد و الثانية من الجهة الشمالية مسيرة بشكل ألي انفجرت الأولى و تلتها الثانية بعد خمس دقائق أحدث الانفجاريين تدمير هائل داخل الحاجز وانهيار معنويات بقية الجنود الذين سلموا من التفجير
استمرت الاشتباكات حتى الثامنة بعدها أخلى جنود الأسد المتبقين الموقع و هربوا باتجاه الجنوب ركضا ولاحقهم المجاهدون واستطاعوا قتل غالبيتهم ولم يصل سوى قلة منهم للحواجز المنتشرة شرق مدينة مورك
اما عن الغنائم قال لنا أنا انتهت مهمتي مع النصر والسيطرة على الثكنة العسكرية وتولّى أمر الغنائم سرايا متخصصة بهذا الامر أما ما شاهدته داخل الحاجز من الجهة التي دخلت منها أنا هو 4 دبابات و5 عربات ب م ب ومدفع فوزليكا واحد ومدفعين 130 ومدفعين 122 وذخائر متنوعة
أما عن الشهداء قال سقط لنا 15 شهيد من كافة الفصائل المشاركة أما شهداء جند الاقصى هم شهيدين و 20 جريح حالة خمسة منهم خطيرة
أم عن حاجز السلام المعقل الأخير الذي هرب في ظروف غامضة بعد تحرير الخزانات قال لنا القيادي في جند الاقصى كان متوقع هروب الجند و أنا اعتقد انه هناك من ساعدهم على الهروب والخروج مشيا على الاقدام باتجاه الجنوب شرق بما يقارب 2 كم ومن ثم نقلتهم سيارة صغيرة عدة نقلات لمكان قريب من مزرعة حيث دخلوا الى المزرعة و اجبروا شاب بنقلهم بجرار زراعي لمكان قريب من مقبرة مورك حيث أكملوا طريقهم مشيا للحواجز المتواجدة شرق مورك بعد ان اخذوا شابين كرهائن لديهم و أطلقوا سراحهم للرهائن بعد وصولهم للحاجز حتى لا يبلّغ عنهم صاحب الجرار للمجاهدين
وصرح المزارع بأن عدد من نقلتهم لشمالي مورك بين 30 و ال 40 عنصر وضابط وقال أحد الرهائن من أقرباء المزارع انه اثناء عودتهم مشيا لمزرعتهم و جدو عدد من جثث جنود النظام ملقية على الارض. السؤال الذي حيّر الجميع كيف استطاعوا الخروج و الهرب علما أنه هناك تحذير مسبق بأنهم سيهربون ننتظر نتائج التحقيق لمعرفة سر خروجهم وهروبهم بهذه السهولة…