مراسل المركز الصحفي السوري
سامر أحمد
تعتبر جبهات غوطة دمشق والغوطة الشرقية بشكل خاص من أهم الجبهات التي تحاول قوات النظام والجيش الحر فرض سيطرتهم عليها .. فهي تعتبر المفتاح الرئيسي للسيطرة على العاصمة دمشق .. وكما أنها تعد من أهم معاقل الجيش الحر ويوجد فيها عدد كبير من المقاتليه والعناصره .. وتخشى قوات النظام بالمقابل من سيطرة (الجيش الحر) على طريق مطار دمشق الدولي .. فيتمكن من شل حركتهم وقطع الإمدادات عنهم من الأسلحة والذخائر التي تصل عبر الطائرات الإيرانية والروسيه ..
وكما ادركت قوات النظام بأن أي سيطرة للجيش الحر على هذه الجبهة ستجعلهم تحت ضغط عسكري وميداني يصل لقلب العاصمة …
اما عن منطقة الدخانية الواقعة في شرق دمشق سيطر عليها الثوار بعد معارك دامت لايام و بعدما كبدوا قوات النظام خسائر فادحة في العتاد والأرواح ووفق مقاتلي المعارضة فإنهم باتوا على مسافة أمتار من حي جرمانا، المعقل الأبرز للنظام ..
فبعد معارك خاضتها قوات النظام السوري لعدة شهور لإبعاد مقاتلي المعارضة عن دمشق واستعادتها لبلدة المليحة استطاع الثوار من إحراز تقدم بارز في العاصمة ودخلوا منطقة الدخانية الخاضعة للنظام .. وتقع الدخانية في شرق دمشق بين “وادي عين ترما” التي تسيطر عليه المعارضة و حيي “جرمانا” و “دويلعة” الخاضعين للنظام وتقطن ‘حي جرمانا” الصغير أغلبية مؤيدة للنظام .. ويتطوع معظم شبابه في القتال إلى جانب القوات النظام أو ما يعرف بـ (جيش الدفاع الوطني) و(اللجان الشعبية) التي ترتكب المجازر بحق المدنيين وتشن حملات سلب ونهب …
اما عن معركة الدخانية : القيادة العسكرية الموحدة للثوار بالغوطة الشرقية التي شكلت قبل أقل من شهر .. بدأت معركة الدخانية منذ عدة أيام . ويؤكد مكتب إعلام (ألوية وكتائب الحبيب المصطفى) أن قوات القيادة المشتركة سيطرت على حي الدخانية والكباس وعلى أجزاء من حي كشكول .. وباتت على مسافة أمتار من مدينة جرمانا معقل النظام الأبرز على حد قوله ..
اما عن الخسائر الفادحة للنظام : فلقد صرّح القائد العام لألوية وكتائب الحبيب المصطفى (أبو حمزة الغوطاني) أنهم بدؤوا المعركة صبيحة يوم الثلاثاء التاسع من شهر مايو/ايلول لتكون الدخانية نقطة الانطلاق المكانية لتطهير كافة أحياء العاصمة دمشق من ميليشيات حزب الله وقوات النظام مؤكداً على استهداف حواجز النظام ومواقع تمركزهم .. وأضاف (أبو حمزة) أن “أسباب نجاح المعركة هو إضفاء السرّية والتحفظ الأمني على العملية والتكاتف العسكري في العمل حيث أثناء المعركة كانت كتائب النظام وميليشياته يتركون الأسلحة والعتاد ليلوذون بالفرار هو هاجس يعود لعدم جاهزيتهم للمعركة مما سهل العملية حيث شكلت العملية ضربة موجعة للنظام خاصة أن الثوار استطاعوا في الأيام الثلاثة الأولى تحرير أجزاء واسعة من الحيين المذكورين في وقت قياسي ضمن عملية محكمة وسرية ولم يكن على اطلاع عليها سوى قادة المعركة حيث منعت القيادة العسكرية الموحدة وغرفة عمليات المعركة تصوير أي موقع للثوار أو نتائج المعركة خلال مواجهاتهم في الدخانية ودويلعة مكتفية بنشر أخبار عن تطورات المعارك على المتحلق الجنوبي” .. وقال ناشطون إن إعلام النظام استغل التكتم الإعلامي من قبل الثوار على أخبار معركة الدخانية ليبثوا الإشاعات عن إحراز النظام تقدماً وحصاره الثوار في الدخانية حتى كاد البعض تصديق هذه الإشاعات لكثرة ما بثوه من مقاطع مصورة ،، وتمكن الثوار خلال هذه العملية من تحقيق إنجازات عسكرية كبيرة ومن أهمها ::
“قتل العشرات من قوات النظام والدفاع الوطني .. إضافة إلى تفجير دبابة واغتنام أخرى من طراز /T72/ بالإضافة إلى اغتنام مضاد طيران وأسلحة وذخائر متنوعة كما استطاع الثوار من تدمير ثلاثة حواجز للنظام في المنطقة” …. وأوضح (أبو حمزة) :: “قتل من الجيش النظامي ومليشيات الدفاع الوطني نحو /150/ وسقط مئات الجرحى غالبهم من جنود وضباط الفرقة الرابعة بقيادة العميد “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام “بشار الأسد” وأيضاً قتل عناصر من من لجان (الدفاع الوطني) بحسْب هويات تم العثور عليها مع الجثث .. وكما تم تدمير عدد من الدبابات والرشاشات الثقيلة واكد إن المعركة تأتي ضمن جهود إسقاط النظام .. وهي ثمرة لتوحد فصائل الغوطة تحت قيادة واحدة ..
مضيفاً :: “هدفنا ليس فقط منطقة جغرافية محددة على الخريطة بل هناك رؤية إستراتيجية واضحة وكاملة وضعتها القادة العسكريون ويجري العمل عليها مؤكداً أن الثوار على أبواب العاصمة وفي طريقهم نحو تحريرها” ..
اما عن وضع المدنيين والطوائف و الأقليات التي تقيم في المنطقة قال “أبو حمزة” إن مقاتلي المعارضة حيدوا المدنيين عن الصراع بشكل كامل .. وتم تأمين طريق آمن لهم نحو الغوطة وخرجوا سالمين بعدما زجّت بهم قوات النظام في الصراع واستخدمتهم دروعا بشرية وأطلقت الرصاص على من حاول منهم النزوح على حد قوله .. وقال إن قوات المعارضة ليست لديها عداوة مع أي من مكونات الشعب السوري … “ولا تقاتل إلا من وقف مع نظام الأسد وسانده سواء كان سنيا أم علويا .. موضحاً أن الدخانية منطقة أمنية تضم التجمع الأهم لما يسمى قوات الدفاع الوطني التي طالما أذاقت أهالي الغوطة الويلات .. وكما قام النظام السوري بتدميرها بشكل همجي وممنهج .. حيث كان النظام يقصفهما بالطيران الحربي كل نصف ساعة واستخدم صواريخ الأرض_أرض او المعروفة ب “الفيل” والتي تأتي من ايران .. والتي تستطيع على قدرة تدمير هائلة ..