استمعت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز غربي ألمانيا إلى إفادة المحقق في قضية المتهمين السوريين، في جلسة سريعة أمس، الجمعة 24 من نيسان.
وتحدث رئيس التحقيق، مانويل دوسينغ، الذي تولى التحقيق مع المتهمين أنور رسلان (57 عامًا) وإياد الغريب (43 عامًا)، بتهم جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في تلك الجرائم في الجلسة الثانية من المحاكمة.
وبحسب صحيفة “BARRONS” الأمريكية، شرح المحقق كيف بدأت التحقيقات التي أوصلته إلى رسلان، حين دخل ألمانيا كلاجئ عام 2017، وطلب الحماية من الشرطة.
وبالتزامن مع تقديم رسلان طلب اللجوء، شكا المتهم للشرطة الألمانية من خلال تقديمه بلاغًا يطلب بمقتضاه الحماية كونه يتعرض لمضايقات من أشخاص مؤيدين للنظام السوري، بسبب انشقاقه عن النظام عام 2012.
وانتقل بعدها إلى الأردن وبعد عامين سافر إلى ألمانيا حيث حصل على اللجوء هناك، بحسب إفادة المحقق.
اقرأ أيضًا: ماذا يعني بدء محاكمة رسلان والغريب في ألمانيا
ووفقًا للمحقق دوسينغ، قدم المعلومات التي جمعها إلى المدعي العام الألماني الذي بدوره تواصل مع المحامي السوري أنور البني والمركز الأوروبي لحقوق الإنسان بعد أن رفع شكوى على العقيد السابق المتهم أنور رسلان.
وطلب المدعي العام من المحامي البني والمركز الأوروبي المساعدة في جمع الأدلة والشهود، كما قدم المحقق دوسينغ ملف إياد الغريب الذي أدلى بشهادته لدى وصوله إلى ألمانيا طالبًا اللجوء أيضًا.
واعترف الغريب بأنه عمل لدى المخابرات العامة السورية لعدة أشهر، ورأى التعذيب الذي كان يحصل للمعتقلين داخل فرع “الخطيب” الأمني الذي كان يرأسه رسلان.
وستبدأ المحكمة، الثلاثاء المقبل، الاستماع لشهادات الضحايا، ضمن تداول الإجراءات المتبعة للقضية.
اقرأ أيضًا: تفاصيل قضية “أنور رسلان” في ألمانيا
وكان من المقرر عقد جلسة الاستماع للشهود الاثنين المقبل، لكن بسبب عدم قدرة أحد الشهود على الحضور ليدلي بشهادته لأسباب مرضية، وإبلاغ محامي رسلان القاضي بأن الرد المكتوب لن يكون جاهزًا الاثنين، أجّل القاضي الجلسة إلى الثلاثاء.
وبدأت المحاكمة في جلستها الأولى الخميس الماضي، ووصفها المستشارة في برنامج العدالة الدولية في “هيومن رايتس ووتش”، بلقيس جراح، بـ”اللحظة الفاصلة” بالنسبة إلى الضحايا المصممين على تحقيق العدالة عن الجرائم التي ارتُكبت بحقهم في سوريا.
نقلا عنب بلدي