أحبطت وزارة الداخلية السعودية الجمعة، عملية إرهابية استهدفت المسجد الحرام في مكة المكرمة غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأن الجهات الأمنية تمكنت صباح الجمعة من إحباط عمل إرهابي وشيك، كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع”.
وأوضح المتحدث الأمني أن “أحد المواقع في محافظة جدة، والآخرَين بالعاصمة المقدسة (مكة)، الأول بحي العسيلة، والثاني بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، عبارة عن منزل مكون من ثلاثة أدوار كان يوجد بداخله الانتحاري المكلف بالتنفيذ”.
وبين أن الانتحاري “بادر فور مباشرة رجال الأمن في محاصرته بإطلاق النار باتجاههم مما اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره بعد رفضه التجاوب مع دعواتهم له بتسليم نفسه”.
وأشار إلى أنه “استمر في إطلاق النار بشكل كثيف قبل أن يقدم على تفجير نفسه، مما نتج عنه مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله وإصابة (6) من الوافدين نقلوا على أثره للمستشفى بالإضافة إلى إصابة (5) من رجال الأمن بإصابات طفيفة”.
وبين المتحدث الأمني أن “العملية الأمنية أسفرت عن القبض على (5) من عناصر الخلية بينهم امرأة بعد مداهمة مواقعهم المشار إليها آنفا”.
وقال إن “مصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن أسمائهم”، مشيرا إلى أنه “لا تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها ورفع الأدلة المتخلفة في مكان التفجير والتثبت من هوية الانتحاري”.
ويعد هذا أول إعلان عن محاولة إرهابية بالمملكة بعد التغييرات الجديدة في السعودية وتعيين ولي عهد ووزير داخلية جديدين.
كما تأتي بعد نحو عام من إحباط عملية إرهابية استهدفت الحرم النبوي في المدينة المنورة في 4 يوليو / تموز 2016.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز فجر الأربعاء الماضي، أمرا ملكيا بتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، بدلا من الأمير محمد بن نايف الذي أعفاه من منصبه.
وتضمنت حزمة الأوامر الملكية تعيين وزير جديد للداخلية خلفا لمحمد بن نايف الذي كان يشغل المنصب نفسه أيضا، إضافة إلى تعيين عدد من الأمراء مستشارين في الديوان الملكي وسفراء بالخارج.
الاناضول