علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الخطة الروسية الجديدة التي تم طرحها مؤخراً بإنشاء أربع مناطق لتخفيف التصعيد والتوتر بين قوات النظام المدعومة من حليفه روسيا ومناطق سيطرة المعارضة المدعومة من أنقرة من شأنها أن تسهم في حل النزاع الممتد منذ أكثر من ست سنوات بنسبة خمسن في المائة، والتي خلفت مئات آلاف الشهداء من المدنيين ودمار وصل حد %80 من البنية التحتية في سورية.
وقال الرئيس التركي للصحافيين خلال عودته على متن الطائرة الرئاسية من سوتشي على البحر الأسود في روسيا أن هذه الخطوة جاءت لتضع حد لوقف نزيف الدم في سوريا لطالما طالبت بها أنقرة مراراً منذ سنوات دون أن يكون هناك أي استجابة من المجتمع الدولي، ومن المقرر أن تشمل كل من إدلب وجزء من محافظة حلب وريف حمص الشمالي بالإضافة إلى مناطق في محيط العاصمة ودرعا.
مشيراً ان رؤية موسكو بهذا الشأن تختلف عن رؤية أنقرة السابقة لإقامة مثل تلك المناطق، معتبراً أن المضمون واحد في حال تم تطبيقها على أرض الواقع والتزمت بها الأطراف هو وضع حد لنزيف الدم، من جانبها اعتبرا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن فكرة إقامة مناطق أمنة في سوريا تتمن عدم تحليق الطيران الحربي فوق تلك المناطق شريطة عدم إجراء أي أنشطة عسكرية فيها على حد تعبيره.
وقال أن التفاصيل المهنية لفكرة المناطق الأمنة سيتم تحديدها في سياق اتصالات بين وزارات الدفاع وهيئات الاستخبارات للدول الضامنة للهدنة في سوريا، كما تنص الوثيقة على إرسال وحدات عسكرية للاتفاق للإشراف على نظام وقف إطلاق النار وإنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية.
المركز الصحفي السوري