مع استمرار الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف حماس في غزة منذ أكثر من شهرين، فقد صدر بيان ملحوظ من حماس. وقال أبو مرزوق، أحد كبار مديري الجماعة، إنهم يستطيعون “الاعتراف بإسرائيل” لإنهاء الحرب.
صرح موسى أبو مرزوق، المسؤول التنفيذي الكبير في حماس، اليوم الجمعة 15 كانون الأول (ديسمبر) أن المنظمة يمكن أن تعترف بإسرائيل، وأدلى بتصريح انتقادي في الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر. وتختلف حماس، التي رفضت وجود إسرائيل منذ قيامها، عن منظمة التحرير الفلسطينية في هذا الصدد. ومن ناحية أخرى، تضاعف الدعم لحماس في الضفة الغربية التي تحكمها منظمة التحرير الفلسطينية إلى أكثر من ثلاثة أضعاف. ويتوقع الخبراء إمكانية حدوث عملية توحيد جديدة بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية.
التأكيد على الموقف الرسمي
إن حماس، التي تصدرت جدول الأعمال العالمي بعد الغارة الدموية على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قد تكون على وشك “تغيير سياستها” الحاسم. قال موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، في حواره مع موقع “المونيتور” الأخبار، إن الحركة يمكنها الاعتراف رسميًا بدولة إسرائيل. لإنهاء الحرب. وقال المسؤول الكبير في حماس: “عليكم اتباع الموقف الرسمي. الموقف الرسمي هو أن منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بدولة إسرائيل”. وشدد أبو مرزوق على أن المواطنين الإسرائيليين يستحقون بعض الحقوق، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الآخرين.
وأدت تصريحات أبو مرزوق إلى تعليقات مفادها أن حماس قد تشهد تغييرًا قويًّا في نموذجها. وزعمت الحركة، التي ترفض وجود إسرائيل حتى الآن، أن المقاومة المسلحة، وكذلك الكوادر السياسية، هي جزء من الحل. كما تجاهلت إسرائيل ورفضت الجلوس إلى الطاولة مع مجموعة لا تعترف بوجودها. وعلى عكس حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي، اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل بموجب اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 بقيادة ياسر عرفات.
“لا يمكن أن يكون بدوننا”
ومباشرة بعد كلام أبو مرزوق، قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الذي أدلى بتصريح على حساب المنظمة في تلغرام، إن الخطط التي تم وضعها في غزة بعد الحرب، متجاهلة حماس، غير واقعية. وقال هنية إن “أي ترتيب في غزة أو القضية الفلسطينية لا تشارك فيه حماس هو حلم”، وشكر الدول التي أيدت مشروع قانون وقف إطلاق النار الذي تم التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبلته بأغلبية ساحقة.
تزايد الدعم لحماس في الضفة الغربية
منذ بداية الحرب في غزة، بلغت شعبية حماس ذروتها في الضفة الغربية التي تحكمها منظمة التحرير الفلسطينية والتي تحتلها إسرائيل. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإن نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للسياسات والأبحاث في الفترة من 22 نوفمبر إلى 2 ديسمبر تظهر أن الدعم لحماس والمقاومة المسلحة في الضفة الغربية قد تضاعف ثلاث مرات. ومع ذلك، فإن 88% من الفلسطينيين يريدون استقالة الرئيس الحالي محمود عباس. وفي حديثه لبي بي سي، قال رائد ديبي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بالضفة الغربية، إن الجميع أخبروه أن 7 أكتوبر كان نقطة تحول بالنسبة للإسرائيليين، لكن التاريخ نفسه كان أيضًا نقطة تحول بالنسبة للفلسطينيين. كما ذكر عالم سياسي فلسطيني آخر، أمجد بوشكار، أن منظمة التحرير الفلسطينية وحماس يكملان بعضهما البعض وأن عملية الاندماج بين المنظمتين قد تحدث في المستقبل القريب.
عن صحفية Hürriyet التركية و ترجمه مركز الصحافة الاجتماعية بتصرف
I’m still learning from you, but I’m trying to reach my goals. I definitely enjoy reading all that is posted on your website.Keep the stories coming. I loved it!
Nice post. I learn something totally new and challenging on websites