أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة للفئات الأكثر استضعافًا أنّ معظم اللاجئين السوريين في الأردن
غيروا آراءهم السابقة حول مسألة إعادة توطينهم بشكل جذري.
ونقل موقع خبرني الأردني اليوم أن تقييم الاحتياجات السنوية لعام 2021 لمنظمة كير أظهر أن
نسبة 57 بالمائة من اللاجئين السوريين يفضلون إعادة توطينهم في بلد ثالث، وكان خيارهم الأول من بين الحلول الدائمة.
ونقلت الموقع أن 39،1 فضل العودة لمناطق سيطرة النظام السوري وهذا تغير جذري منذ عام 2020
عندما كان التفضيل الساحق للبقاء في المملكة.
وأضاف الموقع أن رغبة اللاجئين في الحصول على فرص أفضل لكسب الرزق وتحسين الوصول إلى الرعاية
الصحية وغيرها من الخدمات، أكثر مما لديهم في الأردن هو السبب في تغير رأي اللاجئين الجذري.
ويحتضن الأردن مليون و300 ألف لاجئ سوري في أراضيه، وأظهر استطلاع رأي ميداني أجرته وكالة عمون
الأردنية تعاطف الأردنيين مع اللاجئين السوريين في موجة إعادتهم إلى مناطق سيطرة النظام بعد الحملة
الأولى التي بدأتها الحكومة اللبنانية في إعادة 300 لاجئ سوري ادعت عودتهم بشكل طوعي لسوريا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 3325 لاجئ عادوا إلى سوريا خلال 9 أشهر
منذ بداية العام الحالي، وأشارت أن الأرقام هذه يتم التحقق منها ومراقبتها من قبل المفوضية ولا تعكس العدد الكامل للعائدين والذي قد يكون أعلى بكثير.
وقد أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأربعاء الفائت أن الوضع الحالي
في سوريا لا يمكن التعايش معه ودعا لتحقيق تقدم ملموس لإنهاء الوضع الكارثي في سوريا حد وصفه.
وقد فتح الأردن حدوده مع سوريا في عام 2018 بعد استعادة النظام لمعبر نصيب من قوات المعارضة بدعم روسي.