تعودُ ذِكرى الجلاءِ
والتَحريرُ مُحتَدِمٌ
تعودُ ذِكراهُ وصَوتُ المعركَةِ صَـدّاحُ
مِنْ بُصرى إلى إدلِبْ إلى حلَبَ
راياتُ النَصرِ عاليةٌ
وعِطرُ البارودِ فَـوّاحٌ
ياكِلابَ الفرسِ خسِئتُمْ فهذي سـورية
لايُخيفُها عَـوّاءٌ ولايُرهبُها نَبّـاحُ
أتيتمْ إليها بأرجلكمْ
فلا تنتظروا أنْ يستقبلَكُمْ فيها سِوى السِـلاحُ
سنزرعُ أرضَنا تحتَ أقدامِكُمْ سُـيوفاً
ومِن سَـمائِنا ستنهَمرُ عليكُمْ رِمـاحُ
سنجعلكُمْ أثراً بعد عينٍ
ونعصِفُ بكُمْ كما تعصِفُ برمالِ الأرضِ الرِيـاحُ
مَنْ يأتِ سـوريةَ مُعتدياً فلنْ يُسـمَعُ في بيتهِ سِـوى النِـواحُ
كَمْ خيَّمَتْ عليها أجنحةُ الظلامِ مِنْ قبلٍ
وفي كُلِّ مَرّةٍ كانَ يبلُغها الصَـباحُ
وكَمْ غزتها أقوامٌ أثخنَتها جِراحـاً
ثم رحلَ الغُزاةُ واندملتِ الجِـراحُ
إنْ سألتموني عن شَـعبِها لقلتُ لاتسألوني،
فمتى لَزِمَ للبُطولةِ إيضـاحُ
هذا شَـعبٌ مااسـتكانَ يَوماً لمحتلٍ
شَـعبٌ إذا ثارَ، فانَّ النصرَ وُضّـاحُ
مَنْ أرادَ أنْ يُقيِدَنا بسلاسِلِ الاحتلالِ
فبنادِقُ ثُوّارِنا لسلاسِلهِ هيَ المِفتـاحُ
ومَنْ كانَ مُصاباً بداءِ الامبرطوريةِ فرصاصُ ثُوّارِنا لِدائِهِ هوَ اللِقـاحُ
لافرقَ بينَ غورو وسُليماني، فكِلاهُما مُحتلٌ
واحِدهُما مُجرمٌ حَربٍ، والآخرُ سَـفّاحُ
في ذِكرى الجَلاءِ نقولُ لايرانَ: كما فرنسا
ستُملأُ لكمْ بالموتِ أقـداحُ والعُملاءُ الذينَ أتونا بكمْ
لنْ نسامحَهُمْ سَـتُقامُ على قُبورِهِمْ يومَ النصرِ أفـراحُ ***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب عضو رابطة كتاب الثورة السورية هيوسـتن / تكسـاس