ارتفعت وتيرة خسائر قوات نظام بشار الأسد والميليشيا الموالية له، منذ آخر خطاب ألقاه رأس النظام بشار الأسد يوم 7 يونيو/ حزيران الجاري أمام أعضاء “مجلس الشعب” وحتى تاريخ اليوم الجمعة 24 يونيو/ حزيران 2016.
الأسد الذي تعهد لمؤيديه في خطابه باستعادة كل شبر من سورية، خسرت قواته العديد من المناطق منذ قوله لهذا التصريح، ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تراجعت قوات النظام أمام مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” مسافة 7 كلم عن مطار الطبقة العسكري إلى مسافة نحو 40 كلم عند مثلث الحدود الإدارية لمحافظات حلب – الرقة – حماة.
بالموازاة مع ذلك خسرت قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها أمام “تنظيم الدولة” في شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، كما تراجعت قوات النظام والميليشيات في ريف حلب الجنوبي أمام “جبهة النصرة” (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني في بلدات وقرى خان طومان وزيتان وخلصة ومعراته وبرنه، ومناطق أخرى في محيط خان طومان وريفها بالريف الجنوبي لحلب، بالإضافة لخسارتها أمام الفصائل في أطراف مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية.
قتلى كثر
المرصد السوري أشار في إحصائية نشرها، اليوم الجمعة، إلى أنه وثق مقتل 904 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، خلال تفجير عربات مفخخة والقصف والاشتباكات مع مقاتلي “تنظيم الدولة” من جهة، وقوات المعارضة من جهة أخرى، في الفترة الواقعة بين الـ 7 من حزيران / يونيو الجاري، وحتى اليوم الـ 24 من الشهر ذاته.
ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 402 جندياً وضابطاً من قوات جيش النظام، و398 من عناصر ميليشيات (الدفاع الوطني، وكتائب البعث، واللجان الشعبية، والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية)، قتلوا خلال المواجهات، بالإضافة إلى 79 من مقاتلي الميليشيات من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية، و”لواء القدس” الفلسطيني غالبيتهم من الطائفة الشيعية، فضلاً عن 25 من عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وفقاً للمرصد.
كما خلفت المعارك والقصف وتفجير العربات المفخخة، مئات الجرحى من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بعضهم أصيبوا بإعاقات دائمة.
السورية نت