منح حاكم مدينة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، 5 من العاملين في المجال الإنساني وخدمة المجتمع في العالم العربي جائزة قدرها مليون درهم، أي ما يعادل 479 ألف دولار، بالإضافة إلى إعطائهم لقب “صانع الأمل الأول”. وكان يُفترض اختيار فائزٍ واحد لكن المفاجأة كانت بتتويج الـ5 الذين وصلوا للمرحلة النهائية.
وقد أقيم الحفل في مدينة دبي هذا الأسبوع بحضور حوالي 2500 شخص وتم استعراض مشاريع الخمس المرشحين لنيل الجائزة.
فكان من ضمنهم المغربية نوال الصوفي، والعراقي هشام الذهبي، ومنظمة الدفاع المدني السوري المعروفة بالخوذ البيضاء، بالإضافة إلى المصرية ماجدة جبران والكويتية معالي العسعوسي.
نوال الصوفي
تعرف بالمرأة التي أنقذت آلاف المهاجرين من الموت. مكنها مكان إقامتها في إيطاليا من إنقاذ أكثر من 200ألف لاجئ إلى أوروبا في القوارب المطاطية. بدأت العمل الإنساني منذ أن كان عمرها 14 عاماً وذلك عن طريق مساعدة المهاجرين المغاربة والمشردين.
كما شاركت ونظمت مظاهرات مناصرة للقضية الفلسطينية. وبالنسبة للقضية السورية فقد قررت عام 2012 تجهيز قافلة تحت عنوان “قافلة الحرية لحمص”، حيث جابت المشافي والصيدليات وجمعت أدوية وسافرت بعد ذلك إلى تركيا لتسليم ما قامت بجمعه لأشخاص من ريف حمص.
وقامت بزيارة لبعض المدن السورية، قررت على إثرها نذر نفسها لمساعدة المهاجرين عبر البحر المتوسط.
شاركغردكان يُفترض اختيار فائزٍ واحد لكن المفاجأة كانت بتتويج الـ5 الذين وصلوا للمرحلة النهائية…من هم؟
هشام الذهبي
كرس حياته لأطفال الشوارع في العراق واستقبلهم في بيت خاص مجهز بالرعاية الصحية والخدمات التعليمية.
بدأ العمل مع الأطفال المشردين منذ 13 عاماً. ومنذ ما يقارب الـ10 أعوام أنشأ الذهبي “جمعية الود للرعاية النفسية الأسرية” وبدأ باستقبال الأيتام. حيث وضع برنامج علاج نفسي يتضمن اكتشاف مواهب الأيتام وتنميتها تحت شعار “لا تذرف دمعة، بل امنحني فكرة”.
الخوذ البيضاء
يعملون على إنقاذ ضحايا القصف في سوريا، وقد تمكنوا إلى يومنا هذا من إنقاذ 85,228 شخص. كما تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام عام 2016. وأُنتج فيلم يوثق ما يقومون به، فاز عام 2016 بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي.
ماما ماغي
أنشأت المصرية ماجدة جبران، والتي تُعرف بماما ماغي، مؤسسة “ستيفن تشيلدرن” الخيرية والتي تستقبل الكثير من الأطفال الذين كانوا يقطنون الشارع، حيث وفرت لهم الرعاية اللازمة وساهمت في تعليمهم. وقد أسست 92 مركزاً ساهم في العناية بـ 18000 طفلاً.
وكرست جبران آخر 28 عاماً من حياتها لرعاية الأطفال الفقراء والمشردين بعد أن تخلت عن عملها في الجامعة الأمريكية في القاهرة.
معالي العسعوسي
هاجرت إلى اليمن عام 2007 قبل أن تبدأ الحرب، وهناك قامت بتأسيس مؤسسة “تمكين” التنموية، والتي تهدف إلى الارتقاء بحياة المجتمع، وتركز على المرأة والأطفال بشكل خاص.
وبعد اندلاع الحرب قررت التوجه للنشاطات الإغاثية. وسبق أن كانت أصغر متطوعة تنضم لفريق الهلال الأحمر الكويتي أثناء حرب الكويت.
مراحل التصفيات
خضعت الترشيحات لجائزة صنّاع الأمل لمعايير من أهمها حجم المساحة التي تؤثر بها المبادرة وإمكانية تطويرها والاستفادة بشكل أكبر منها، ومدى تفاعل المجتمع المحلي معها، بالإضافة إلى تميز المبادرة وكم الجهد الذي يبذله الشخص لإنجاحها.
وتضمت لجنة التحكيم النهائية الإعلامي السعودي أحمد الشقيري ووزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتية نورة الكعبي، ومدير عام مجموعة “إم بي سي” اللبناني علي جابر والذي علق بأنه “إنسان تافه” أمام ما يقوم به صنّاع الأمل من مبادرات.
وقدم الحفل الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان والإعلامية الأردنية علا الفارس، وأحياه فيه سفير الأونروا للنوايا الحسنة، الفلسطيني محمد عساف.
عن المبادرة
كانت الدعوة لحضور الفعالية عامة في القاعة التي تتسع لـ2500 مقعد. استقبلت المبادرة 65 ألفًا و573 ترشيحاً، وتم استدعاء 20 مبادرة للقدوم إلى دولة الإمارات لمناقشتها والتعرف على أصحابها وعلى تجاربهم عن قرب قبل ترشيح الخمس المذكورين سابقاً للمرحلة النهائية.
يُذكر أن مبادرة صنّاع الأمل تندرج ضمن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، والتي تضم 28 مؤسسة تغطي النطاق الإنساني والمجتمعي والتنموي والخيري.
وتم الإعلان عن المبادرة في شهر فبراير 2017، تحت عنوان “وظيفة صانع الأمل بمكافأة مليون درهم”.