نشرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مسؤولًا دفاعيًّا أمريكيًّا كبيرًا قال : “في الفترة من 17 إلى 30 أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 14 مرة على الأقل في العراق و تسع هجمات منفصلة في سوريا”.
مع تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الاشتباكات بين إسرائيل وحماس، تعرضت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في العراق وسوريا لهجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ 23 مرة هذا الشهر، حسبما قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير.
وبينما تلوم واشنطن القوات المدعومة من إيران على الزيادة المفاجئة في الهجمات، هاجمت الطائرات الحربية الأمريكية الأسبوع الماضي مناطق في سوريا يقول البنتاغون إنها مرتبطة بطهران.
وقال المسؤول: “في الفترة من 17 إلى 30 أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 14 مرة على الأقل في العراق وتسع هجمات منفصلة في سوريا”، في إشارة إلى أعضاء التحالف الدولي ضد داعش.
وقال المسؤول للصحفيين إن الهجمات نُفذت “بطائرات مسيرة وصواريخ هجومية أحادية الاتجاه”، مضيفا أن “معظمها فشل في الوصول إلى أهدافه بفضل دفاعاتنا القوية”.
وقد تضاعف عدد الهجمات في سوريا ثلاث مرات منذ يوم الجمعة؛ وتزامن ذلك مع تقارير عن استهداف القوات الأمريكية في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع وإعلان المسؤولية من قبل جماعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” وتقول إنها نفذت الهجمات.
أعلنت الولايات المتحدة أنها ضربت منشأتين تستخدمهما الجماعات المدعومة من إيران في شرق سوريا بطائرتين من طراز F-16.
في سياق متصل نُفذت هجمات “دفاع عن النفس” من الولايات المتحدة على منشآت إيرانية شرقي سوريا، وكان البنتاغون قد أعلن في وقت سابق أن 21 جنديًّا أمريكيًّا أصيبوا بجروح طفيفة وتوفي أحد الموظفين المتعاقدين بنوبة قلبية خلال تحذير كاذب.
وقال المسؤول الأمريكي إنه لا توجد معلومات جديدة يمكن مشاركتها حول من لقوا حتفهم في الهجمات.
ويُنظر إلى الزيادة في الهجمات على القوات الأمريكية على أنها مرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس، بدأت الهجمات الإسرائيلية على أهداف تابعة لحماس في غزة بعد هجوم حماس عبر الحدود من غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قال مسؤولون إسرائيليون إنه أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص.
ووفقًا لمسؤولين في غزة تحت إدارة حماس، تسبب القصف الإسرائيلي الانتقامي في مقتل أكثر من 8300 شخص، وقد تسببت هذه الوفيات في تزايد الغضب في الشرق الأوسط.
وتم صد تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في كلا البلدين، على التراجع من قبل القوات البرية المحلية، بدعم من الضربات الجوية الدولية، في جهود استمرت عدة سنوات وكلفت العديد من الأرواح، ويوجد ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في العراق وحوالي 900 جندي في سوريا في إطار الجهود الرامية إلى منع إحياء التنظيم.
وكثفت الولايات المتحدة أنشطتها الاستطلاعية والمراقبة بعد التهديدات التي تعرضت لها قواتها في الشرق الأوسط
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إنه أخيرًا كان هناك هجوم على القاعدة الأمريكية في الشدادي أمس، واليوم وقع هجومان آخران، أحدهما على القرية الخضراء في دير الزور والآخر على منطقة دعم المهمة في دير الزور. نهر الفرات.
وقالت سينغ: “لم تكن هناك خسائر أو أضرار لأفرادنا أو بنيتنا التحتية”، وفي إشارة إلى أن الهجمات ضد القوات الأمريكية تُعرف بأنها “ضربة مباشرة للأفراد أو البنية التحتية أو المناطق المحيطة بها مباشرة”، أضاف سينغ: “نحن لا نعتبر الهجوم الذي يقع على بعد أربعة أو خمسة أو ستة كيلومترات بمثابة هجوم على قواتنا.”.