تناولت صحف بريطانية اليوم وقف إطلاق النار فيسوريا والموقف الأميركي والروسي منه لإنجاحه وتخوف المعارضة السورية من الهجمات الروسية رغم الهدنة.
لكنها أردفت بأن وقف الأعمال العدائية التي وافقت عليها معظم الأطراف المتحاربة بدت متماسكة هذا الأسبوع، ويرى معظم المراقبين إعطاء الأمر فرصة لأنه في مصلحة اللاعبين الأساسيين لتحقيق أهدافهم في المستقبل بطريقة مختلفة.
ورأت أن وقف إطلاق النار هذا قد يكون محفوفا بالمخاطر لكنه “اللعبة الوحيدة المتاحة” التي تبشر بتخفيف معاناة الشعب السوري وإيصال الإغاثة للمناطق المحاصرة، وأنه إذا كان بإمكان روسيا وأميركا التعاون الآن فقد يتحقق السلام في سوريا.
خريطة وقف إطلاق النار وخروقات الهدنة بسوريا (الجزيرة) |
وفي السياق، أشار مقال بفايننشال تايمز إلى “تخوف المعارضة السورية المسلحة من الهجمات الروسية رغم الهدنة”. وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أيام من بدء تطبيق الهدنة أسقطت مقاتلات النظام السوري منشورات على بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها المعارضة كتب فيها “إذا لم تغادروا هذه المنطقة فورا سيتم تصفيتكم، انقذوا أنفسكم، تعلمون أنكم بمفردكم لمواجهة مصيركم”.
وذكرت أن سكان البلدة الواقعة في محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا رأوا في المنشور تحذيرا جليا بأن الهدنة التي توسطت فيها أميركا وروسيا قد لا توقف القتال، بل قد يشتد في بعض المناطق.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الطائرات الحربية تقصف القرى شمال سوريا لليوم الثاني للهدنة الهشة التي تم التوصل إليها، وهو ما يمكن أن يعرقل الجهود الأممية لتقديم المساعدات لـ154 ألف سوري في المناطق المحاصرة خلال الأيام الخمسة القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى تبادل الاتهامات بين الأطراف المتحاربة بخرق وقف إطلاق النار الذي يمثل أول توقف مهم للقتال منذ خمس سنوات، حيث يراه البعض حاسما لتوفير أساس صلب لأي استئناف لمحادثات السلام التي انهارت بداية هذا الشهر.