الرصد الإنساني ليوم الاحد ( 8 / 11 / 2015)
تظاهرة مناهضة للاجئين في برلين…ونشوب حريق في مبان خصصت لإيواء اللاجئين في السويد
أعلنت الشرطة السويدية، أمس السبت أن حريقا قد يكون متعمدا شب فجرا ودمر مبان كان يفترض أن تصبح مركزا لإيواء اللاجئين، جنوب شرق السويد.
وقالت الشرطة السويدية في بيان أن عدة مبان أحرقت، وأحدها دمّر بالكامل، مشيرة أن سبب الحريق لا يزال مجهولا، ولكن هناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأنه أضرم عمدا.
وأوضحت الشرطة أن تحقيقا في هذا الحريق المتعمد فتح لغرض معرفة أسبابه والأطراف الفاعلة.
جدير بالذكر أنه لا يوجد أي شخص حاليا في هذه المباني الواقعة في ضاحية بلدة فلودا، التي تبعد نحو 25 كلم عن مدينة غوتيبورغ. هذا وشهدت السويد عدة حرائق من هذا النوع منذ بداية العام، معظمها يحمل طابعا إجراميا موجها ضد سياسة استقبال اللاجئين.
وتجذب السويد أكبر عدد من اللاجئين بالمقارنة مع عدد سكانها البالغ 9,8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن تستقبل ما بين 140 و190 ألف شخص عام 2015.
تظاهرة مناهضة للاجئين في برلين
تظاهر نحو خمسة آلاف شخص أمس السبت في برلين بدعوة من حزب “الترناتيف فور دويتشلاند” الشعبوي الألماني رفضا لسياسة المستشارة انجيلا ميركل على صعيد استقبال اللاجئين، وذلك على وقع صفير نحو 800 شخص شاركوا في تظاهرة مضادة.
وقالت النائبة الأوروبية عن الحزب الشعبوي بياتريكس فون ستورش في مستهل التحرك أمام مقر رئاسة بلدية برلين “نتظاهر ضد فوضى اللجوء التي تسببت فيها ميركل”.
ونظمت التظاهرة تحت شعار “للجوء حدود: بطاقة حمراء لميركل”.
وتبنى حزب الترناتيف فور دويتشلاند الذي تأسس عام 2013 نهجا مناهضا لأوروبا، وينظم دوريا تظاهرات ضد اللاجئين في ألمانيا.
وحاول نحو 800 شخص بحسب ما أعلنت الشرطة التشويش على التظاهرة الرافضة لسياسة اللجوء عبر مواكبتها بالصفير والشتائم.
وعمد نحو 1100 شرطي إلى تفريق المشاركين في التظاهرة المضادة ومنعهم من اقتحام الحواجز.
ووقعت مشادات كلامية بين المتظاهرين من كل جانب ما استدعى تدخل قوات الشرطة. وتم اعتقال أكثر من 40 شخصا، فيما أصيب شرطي بجروح طفيفة.
وشهدت برلين السبت خمس تظاهرات مضادة مؤيدة لسياسة اللجوء. وحظيت إحداها بتأييد مجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية والنقابات، وجمعت خلف بوابة براندنبورغ نحو 600 شخص وفق الشرطة، علما بأن المنظمين كانوا يتوقعون مشاركة الآلاف.
مساعدات سعودية للاجئين السوريين لمواجهة الشتاء
بدأت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية توزيعَ المساعدات الإنسانية على اللاجئين السوريين في مناطق مختلفة لمواجهة برد الشتاء.
وقال مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال: إن الحملة أطلقت باسم (شقيقي دفئك هدفي 3)، وقامت بتوزيع كسوة الشتاء على 800 أسرة سورية بواقع 13600 قطعة شتوية متنوعة في منطقة البقاع – مجدل عنجر- بر إلياس.
وأضاف “وليد الجلال”، أن الحملة ستواكب احتياجات اللاجئين السوريين في ظل هذه الظروف المناخية القاسية التي تمر بها مناطق لبنان.
من جهته ذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن الحملة تقوم بتوزيع 13 ألف قطعة شتوية على أكثر من 500 أسرة من اللاجئين السوريين في محافظة عجلون شمال الأردن.
وزيرة ألمانية: 70% من اللاجئين لم تتجاوز أعمارهم 30 عاما وهذا أمر رائع
ذكرت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية الألمانية أندريا ناليس أن تدفق اللاجئين من الممكن أن يفتح آفاقا واسعة وعريضة لألمانيا، وسيزيد من مستوى الرفاه في البلاد.
وقالت الوزيرة في مقابلة مع صحيفة “بيلد أم سونتاغ”: “إذا عالجنا الوضع بحكمة، فإن الانتقال إلى التقنيات الرقمية إضافة إلى وجود اللاجئين سيوفر المزيد من فرص العمل والمزيد من الرخاء”.
وأضافت الوزيرة الألمانية: “نسبة 70% من اللاجئين لم تتجاوز أعمارهم مستوى 30 عاما بعد، وهذا الأمر ببساطة رائع، وكوني وزيرة للشؤون الاجتماعية فإني سعيدة جدا بأن نظام التأمين الاجتماعي يتجه نحو الاستقرار، وإذا قمنا باستغلال هذه الإمكانيات فسنتمكن من دمج هؤلاء الناس (اللاجئين) في سوق العمل، وسنجعلهم جيراننا وزملائنا، لدينا وظائف شاغرة، ولدينا مناطق بحاجة ماسة للخبراء”.
في الوقت نفسه لم تنكر الوزيرة الألمانية وجود عقبات في طريق اندماج اللاجئين في الاقتصاد الألماني، وخصوصا حين يصل اللاجئ إلى البلاد وهو لا يتقن التحدث أو الكتابة باللغة الألمانية، مشيرة إلى أن فترة ستة أشهر غير كافية لدمجه بالمجتمع الألماني بأي شكل من الأشكال. ولذلك شددت الوزيرة بشكل خاص على أهمية دورات اللغة للاجئين كوسيلة للاندماج.
وقالت في هذا الصدد: “يجب علينا الآن أن لا نقتصد في المكان الخطأ، فدورات اللغة وفترة الانتقال (انتقال اللاجئين) إلى سوق العمل تعد شرطا لا غنى عنه”.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.