حقق تطبيق Sora من شركة OpenAI انتشارًا واسعًا منذ طرحه، إذ تجاوز عدد تحميلاته المليون خلال أيامه الأولى، ليصبح أحد أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الفيديو، غير أن هذا النجاح الكبير ترافق مع صعوبات مالية ضخمة تهدد استمرارية المشروع على المدى القريب
فقد أكد بيل بيبلز، رئيس فريق التطوير في OpenAI، أن الوضع المالي الحالي للشركة “غير مستدام إطلاقًا”، مشيرًا إلى أن تشغيل التطبيق يستهلك موارد هائلة مقارنة بالعائدات الحالية، وفي السياق ذاته، أوضح الرئيس التنفيذي سام ألتمان أن دمج الإعلانات داخل التطبيق لن يكون كافياً لتغطية التكاليف التشغيلية المرتفعة، لكنه لمح إلى احتمال الجمع مستقبلًا بين الإعلانات وخدمات مدفوعة موجهة للمستخدمين المميزين الراغبين بالحصول على مزايا إضافية
ورغم هذه التحديات، عبّر ألتمان عن ثقته بمستقبل الشركة، متوقعًا أن تتجاوز إيرادات OpenAI حاجز 100 مليار دولار بحلول عام 2027، إلا أن هذه التوقعات قوبلت بانتقادات من بعض الخبراء الذين اعتبروا أن سوق الذكاء الاصطناعي يعيش حالة “تضخم وهمي” قد تنفجر في أي لحظة
وفي خضم هذه التطورات، عززت مايكروسوفت شراكتها مع OpenAI عبر اتفاقية جديدة رفعت بموجبها حصتها في الشركة إلى نحو 27% بقيمة تقدر بـ135 مليار دولار، ورغم دعم الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا لهذا الاستثمار منذ بدايته، كشفت تقارير أن بيل غيتس كان قد نصحه في عام 2019 بعدم ضخ المليار الأول في الشركة، قائلًا له : “ستحرق هذا المليار بلا جدوى”
ووفق تحليل نشرته مجلة فوربس، فإن نموذج Sora 2 يعتمد على معالجة البيانات عبر أربع أبعاد لضمان دقة الحركة في عشرات الإطارات بالثانية الواحدة، ما يجعله أكثر تعقيدًا وتكلفة من النماذج النصية مثل GPT-5
ويُرجّح أن استمرار التطبيق مجانيًا في الوقت الراهن يهدف إلى توسيع قاعدة المستخدمين وتعزيز موقع OpenAI في سوق الفيديو التوليدي، تمهيدًا لإطلاق نموذج ربحي مستقر في المستقبل القريب
كما قدّرت التقارير أن الخسائر التشغيلية الإجمالية للشركة بما في ذلك تكاليف البنية التحتية والبحث والتطوير والرواتب تجاوزت 12 مليار دولار خلال الربع الأخير فقط، ما يعكس حجم الضغط المالي الهائل الذي تواجهه OpenAI رغم نجاحها التقني اللافت







