ضمن اتفاقية خفض التوتر في ادلب وريفها، وعودة التيار الكهربائي للشمال السوري بعد إصلاح خط التوتر في أكثر مناطق التوتر جدلا ريف حماه الشمالي، بدت للوهلة الأولى بشارات خير للشعب كي يمارس أبسط حقوقه بالحياة دون خوف وذعر من الطيران.
ولكن أبت آلة القتل لنظام الأسد وحليفته روسيا إلا أن توتر الاوضاع، وتهلك الشعب ليكون المثل الشعبي حاضرا” يافرحة ماتمت”، فعشرات الغارات على ريف ادلب الجنوبي حتى تجاوزت سبعين غارة منها صواريخ ارتجاجية مخلفة أضرار مادية هائلة وجسدية حيث ارتقى أربعة شهداء وعشرات الجرحى.
والواضح كما لو أن هناك حسابات يريد الكرملن تصفيتها
قبل البدء بأي هدنة وإبلاغ رسالة مفادها نحن الأقوى حتى مع وجود اتفاقات لمنطقة خفض توتر، وعلى مايبدو مايزال هنالك انفصال بالقرار السياسي
الروسي من موسكو وبين غرفة عملياته في سوريا، فكل يغني على ليلاه.
فهل هي مجرد تصفية حسابات أم أنه تمرد عسكري صريح من القوات الروسية القابعة في قاعدة حميميم العسكرية التي تتصرف كدولة مستقلة، أم أن المجرم يأبى إلا أن يترك بصمته ويعمق الجراح.
هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة من تطورات قد تؤدي لانهيار الهدنة التي لم تبدأ إلا من ساعات
بينما يرى آخرون أن المناطق التي قصفت اليوم غير مدرجة في منطقة خفض التوتر والغاية من قصفها تهجير قاطنيها حتى تدخل قوات روسيا وترسم حدود منطقة خفض الأعمال القتالية
لتؤمن لحليفها الأسد خطًا عازلا بعيداً عن نيران المقاتلين.
المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد