قالت صحيفة هآرتس إن الأوساط الإسرائيلية تزيد من اتهاماتها المتلاحقة ضد الفلسطينيين والعرب بافتعال الحرائق المتزايدة في مختلف المدن الإسرائيلية، لا سيما حيفا ومحيطها.
ووفق التقديرات الإسرائيلية لسلطة الطبيعة والبيئة في إسرائيل، فقد وصلت الحرائق خلال الأيام الماضية لما يقرب من ثلاثين ألف دونم، وهي المساحة الأكبر التي تشهدها منطقة الكرمل خلال السنوات الماضية، مما سبب أضرارا بالغة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن هذه الحرائق تعتبرها إسرائيل أكثر خطورة من العمليات المسلحة التي ينفذها الفلسطينيون ضدها، وتأتي خطورة هذه الحرائق لأنها تزيد بفعل عوامل الطبيعة، مما يسفر عن مشاهد الخراب والموت، وهو ما يتطلب منها أن تتعامل معها بالخطورة ذاتها.
بينما أشار وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان إلى أن إسرائيل تجد نفسها اليوم أمام موجة موجهة من الحرائق في مختلف أنحائها، وأعلن اعتقال 23 فلسطينيا متهمين بالتورط في إشعال الحرائق، وما زالوا قيد التحقيق لدى الشرطة، التي ترفض حتى الآن الإدلاء بتفاصيل اعتقالهم، والتهم الموجهة إليهم.
مستوطنة حلميش
وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال زيارته مستوطنة حلميش، التي اشتعلت النيران في 15 من منازلها، إن إسرائيل تواجه موجة إرهابية قومية ينفذها مسلحون هدفهم قتل اليهود، وتهديدهم، هذا يسمى إرهابا، ويجب أن ننتصر عليه.
أما يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، فقال إن عضو الكنيست نيسان سلومونيسكي رئيس لجنة التشريع والقضاء، قدم مشروع قانون لرفع عقوبة المحرضين على إشعال الحرائق، لأن العقوبة الحالية لا تزيد على ثلاث أو أربع سنوات اعتقال، ويسعى مشروع القانون لرفع مستوى الردع لدى العرب، لأن حجم الأضرار التي لحقت بإسرائيل لم تتوقف حتى اللحظة.
وتوجه باسل غطاس عضو الكنيست العربي عن القائمة المشتركة إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت للمطالبة بالتحقيق مع اليهود المحرضين عبر شبكات التواصل الاجتماعي على إحراق الأحياء العربية، من خلال دعوات عنصرية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةشهدت وقوع 17 حريقا مفتعلا.
ونقل عن أوساط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولها أنها اعتقلت 23 فلسطينيا متهمين بإشعال هذه الحرائق، كاشفة النقاب عن أن الدلائل التي جمعتها من ساحات الحرائق أشارت إلى أنها عثرت على زجاجات حارقة في أماكن الحرائق تزيد من شبهات إشعالها بفعل فاعل.
