اعتمد كثير من الطلاب السوريين على نظام التعليم المفتوح لإكمال تحصيلهم الأكاديمي لعدة أسباب أهمها أنه لا يحتاج للالتزام بدوام ثابت، ويتم قبول الطالب بناء على مفاضلة تحدد مجموع الدرجات في الدنيا في الثانوية العامة، وباختصاصات محدودة أهمها كلية الحقوق والترجمة وإدارة الأعمال.
ولطالما كان هناك جدل بين الطلاب وتساؤلات حول مستقبل خريجي كليات التعليم المفتوح من جهة الاعتراف بالشهادة محليا ودوليا، ومن جهة إمكانية العمل على أساسها، ومن خلال ندوات ولقاءات لمسؤولين من وزارة التعليم العالي سابقا، كانت التصريحات واضحة فيما يخص هذا الموضوع، وأن الشهادة مصدقة ومصرح للعمل بها ومعترف بها في بعض الدول.
لكن هل أصيب مسؤولو النظام ووزراؤه بحالة من الهذيان؟
لعل الإجابة عن تساؤلنا تكمن في خبر ساخر نشرته صفحة “يوميات قذيفة هاون” الموالية للنظام وجاء فيه” وبعد وزير الكهرباء , يطّل علينا معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب د. رياض طيفور في تصريح عجيب لإذاعة سورية حين قال: أن الهدف الأساسي من نظام التعليم المفتوح هو التثقيف الاجتماعي ورفع مستوى الثقافة لدى الطالب وليس الهدف منه ممارسة مهنة على أساس الشهادة الممنوحة أو متابعة التحصيل العلمي في الدراسات العليا، ولكن هذا النظام التعليمي انحرف عن هدفه”.
علما أن وزير الكهرباء صرح في وقت سابق أن : “الكهرباء ليست للتدفئة وإنما للإضاءة “، ما أدى لاستياء المواطنين منه وكأنه يعيش في غير كوكب ولا علم له بمعاناتهم وشكواهم في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وبالعودة لتصريح “طيفور” فإننا أمام احتمالين إما أنه فقد عقله، أو أنه يظن نفسه مقيم في بلد أوروبي يعيش شعبه بسلام ويتوفر فيه كافة مقومات الحياة وسبل الراحة ولا ينقص شابه شيء سوى أن يدفع تكاليف باهظة ويتثقف اجتماعيا لينمي قدراته الإبداعية، لكن السؤال الذي يفرض نفسه ماهو مستوى التثقيف الاجتماعي من الدراسة في كلية الحقوق وجميعنا يعلم أن خريجيها سيخوضون مجال المحاماة وربما القضاء في حال الدراسات العليا؟.
تسبب تصريحه بسخرية الشارع السوري، فعلق أحد المواطنين قائلا:” لا يجوز إصدار قرارات اعتباطية هذه قرارات دولة وليس وزير يتغير فيضع قوانين على هواه البلد مش ناقص فوضى وكثير من الشباب بنى مستقبله ودفع مبالغ خيالية، هذه قرارات غريبة وظالمة واعتقد تخنوها كتير… المنصب مسؤولية خطيرة وليس سيارة وسلطة وخدم وحشم”.
وعلقت عبير الحاجي أيضا:” يعني هاد عم يحكي وهو بكامل قواه العقلية والجسدية .. بشك بالموضوع، يعني يا عبقرينو زمانك ما فينا نتثقف بدون ما ندفع الك ولدولتك فلوس يا فهمان، ولا النصب والاحتيال صار يمشي بعرقوكم”.
وأضاف أحمد الطيان ساخرا:” بكرا بيطلع وزير الصحة بقلك المستشفيات ليس للعلاج بل للتاكد من موت المواطن و عمل شهائة وفاة”.
المركز الصحفي السوري ـ سماح الخالد