النسبة العظمى من محاولات الاغتيال، بحسب ما أكدته مصادر عسكرية وميدانية، كانت من نصيب قيادات حركة أحرار الشام، يليها فيلق الشام، فيما كان لقيادات من جبهة النصرة نصيب أقل من هذه المحاولات.
من جهته، أكد الناشط الميداني أحمد الشيخ أن غالبية الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال من حركة أحرار الشام هم ممن يحملون فكر “الإسلام المعتدل”، وأن الاغتيالات التي تضاعفت بشكل كبير خلال الشهر الحالي؛ كانت في غالبيتها من خلال زرع عبوات ناسفة استهدفت قيادة أحرار الشام في من المنطقة المرصودة من قبل مجموعات الاغتيال.
وقال الشيخ لـ”عربي21“: “من الذين تعرضوا للاغتيال خلال الأيام القليلة الماضية المسؤول العسكري في حركة أحرار الشام عن قسم التحصين، حيث نجا من عبوة ناسفة استهدفته بريف إدلب الشمالي”.
كما استهدف لغم أرضي سيارة القيادي في الحركة، يوسف أبو سعيد، في منطقة حزارين بريف إدلب، ولكنه نجا هو الآخر من محاولة الاغتيال. كما أن العبوات الناسفة طالت القائد الميداني لأحرار الشام أبو خليل تلمنس، حيث زرعت عبوة بالقرب من منزله في مدينة سراقب.
بدوره اعتبر الناشط الإعلامي وليد عبد الهادي، أنه رغم الارتفاع النسبي في أعمال الاغتيال، إلا أن ردود فعل الفصائل العسكرية ما زالت “خجولة” للغاية لمواجهة اغتيال قيادات التشكيلات، ولم يتم اتخاذ أي إجراء أمني وقائي بشكل عام؛ يمكنه الحد من أعمال الاغتيال التي باتت هاجسا لا تقل مخاوفه عن البراميل أو الغارات الجوية.
ورأى عبد الهادي أن الحل يكمن اليوم بتعزيز القبضة الأمنية في عموم المحافظة وتكثيف الحواجز، وتسيير دوريات على مدار الساعة، وتشكيل جهاز أمني من غالبية التشكيلات العسكرية، مهمته رصد ومتابعة الأمور الأمنية، وتأمين حماية للشوارع الحيوية الواصلة بين مناطق محافظة إدلب.