شيدت شركة الهواتف الخلوية “سيرياتيل” برجاً لها في مدينة سلقين في إدلب الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة.
وقالت شبكة سويا عاجل نقلاً عن صحيفة القدس العربي إن قرار تدشين البرج أتى بعد “دخول أحد أعضاء وزارة المصالحة السورية، ورئيس بلدية سلقين، كوسيطين، لإتمام الصفقة بين الشركة والنصرة”.
وذكر المصدر أن فريق تركيب الشبكة كان تحت حماية قوات خاصة، مدعمة بمضادات طائرات تابعة للنصرة. حيث “أمنت نقلهم من أمام السجن المركزي غرب مدينة إدلب، إلى البرج، ورافقتهم حتى خروجهم من المدينة”.
كما اتهم المصدر، نقلاً عن أحد النشطاء، النصرة بـ “قبض مليوني ليرة سورية عبر الوسيطين”، للسماح للشركة بتركيب البرج في منطقتهم.
ويملك شركة سيرياتيل رجل الأعمال السوري (رامي مخلوف)، المتهم بالفساد، وتمويل النظام السوري عمليات القتل التي ترتكبها الميليشيات التابعة له.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على شركة سيرياتيل في آب (أغسطس) 2011 بهدف التضييق على النظام السوري. كما فرضت في عام 2008، عقوبات على رامي مخلوف، بعد اتهامه بالاستفادة من الفساد في سوريا، والتلاعب بالنظام القضائي، واستخدام المخابرات لترهيب منافسيه في الأعمال، والحصول على تراخيص حصرية لتمثيل شركات أجنبية.
كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مخلوف، بعد بداية الثورة السورية في 10 أيار (مايو)، متهماً إياه بتمويل النظام السوري الذي استخدم العنف ضد المتظاهرين.