أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الضغط على دمشق ليس وسيلة لحل المشاكل التي تعاني منها سوريا، مشيرا إلى أن جميع أطراف المفاوضات عليها ممارسة المرونة.
وقال تشوركين في كلمة ألقاها خلال اجتماع خاص بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عقد الاثنين 6 يونيو/حزيران بمشاركة مفوضة الاتحاد للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، قال: “من الضروري الفهم بوضوح أن الضغط على دمشق لن يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة، ومن يجب حقا ممارسة الضغط عليهم هم من يواصل دعم الإرهابيين، بما في ذلك جبهة النصرة، وينبغي لجميع الأطراف أن تمارس المرونة في المفاوضات”.
واعتبر المسؤول الروسي موقف بعض اعضاء الهيئة التفاوضية العليا، التي تمثل المعارضة السورية في المفاوضات حول تسوية الأزمة في البلاد، عقبة أساسية على طريق تحقيق حل سياسي للمشكلة.
وقال تشوركين في هذا السياق: “إن الممثلين عن الجناح المتطرف للهيئة التفاوضية العليا لا يفكرون في تحقيق توافقات، ويركزون جميع أفكارهم وأعمالهم على الإطاحة بالسلطات (السورية) الحالية، ومع ذلك توصلت بروكسل إلى استنتاج مفاده أن هؤلاء السادة هم المعربون الوحيدون عن أراء المعارضة السورية، الأمر الذي يعد مبالغة، على الأقل”.
وأشار تشوركين في الوقت ذاته إلى أهمية إبقاء الاتحاد الأوروبي على قنوات الحوار مع السلطات السورية مفتوحة، قائلا إن موسكو ترحب بلقاء فيديريكا موغيريني رئيس وفد المفاوضين من دمشق بشار الجعفري على هامش جولة مفاوضات جنيف في شهر مارس/آذار الماضي باعتبار ذلك “ضرورة مطلقة”.
كم دعا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة الدول الأوروبية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا إلى القيام بعمل ودي ونزيه من شأنه إكمال الجهود الروسية الأوروبية المشتركة الرامية إلى التسوية السلمية للأزمة السورية.
روسيا تأمل بضغط أوروبي على أنقرة لضمان مشاركة الأكراد في مفاوضات سوريا
من جهة أخرى أكد فيتالي تشوركين أن موسكو تأمل في أن يستخدم الاتحاد الأوروبي نفوذه لدى أنقرة لضمان مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية حول التسوية السورية.
وأشار تشوركين في هذا السياق إلى ضرورة “ضمان الطابع التمثيلي الواسع للمعارضة السورية الذي سيشمل مشاركة الأكراد من حزب التحالف الديمقراطي، وهو ما يعرقله الجانب التركي بشكل سافر”.
وقال المسؤول الروسي: “نأمل في أن يستخدم شركاؤنا الأوروبيون نفوذهم لحل هذه القضية وغيرها من المشكلات الحادة الناجمة عن سياسة أنقرة الأنانية والهدامة بشأن سوريا”.
وكالات