روزنة حماة
نزح ما يقارب الـتسعين ألفاً، من أهالي منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، باتجاه ريف إدلب والشريط الحدودي السوري التركي شمالاً، منذ ما يقارب الأسبوع وحتى اليوم، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية عن ناشطين إعلاميين في المنطقة.
وأكد الناشط سيف الحموي أن حركة النزوح، جاءت بسبب التخوف الكبير للأهالي من قصف الطائرات الحربية والمروحية، مع توارد الأنباء عن نية المعارضة المسلحة القيام بعملية عسكريا ضد قوات النظام في منطقة الغاب التي تتقاسم قوات النظام السيطرة عليها مع المعارضة.
و أفاد الحموي بأن النازحين، أتوا من 33 قرية على امتداد السهل من العنكاوي شمال، وحتى قرية القرقور، إضافة إلى ريف جسر الشغور الجنوبي من فريكة وحتى محمبل على طول طريق استراد حلب اللاذقية.
وأوضح الحموي بأن الأهالي الهاربين من السهل توجهوا إلى جبل الزاوية وجبل شحشبو، الواقعين بريف إدلب الغربي، فيما توجه القسم الأكبر منهم إلى أكثر من خمس وعشرين مخيماً على الحدود السورية التركية من حارم وحتى أطمة، دون أن يصحبوا معهم أية أمتعة أو مؤونة، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية لأولئك النازحين صعبة جداً.
من جانبه نوه الناشط محمد الصالح، عضو مركز حماة الإعلامي، إلى أن “معظم المواسم الزراعية باتت الآن على الأبواب، وأن جميع الأهالي قد تركوا أرزاقهم و أراضيهم و آثروا النزوح هربا من حملة القصف المتوقعة من طائرات ومروحيات النظام، إلى جانب تخوفهم من لجوء النظام للانتقام من المدنيين وارتكاب إعدامات ميدانية في مناطق سيطرته”.