أعلنت وزارة الدفاع التركية التوقيع على نص الاتفاق مع روسيا بشأن إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4”.
وبحسب وزير الدفاع، خلوصي آكار، وفقًا لوكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 13 من آذار، فإن أولى خطوات الاتفاق ستنفذ من خلال تنظيم دورية مشتركة على طريق “M4” الأحد المقبل.
كما اتفقت روسيا وتركيا على إنشاء مراكز تنسيق مشتركة يتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
واعتبر آكار أن الدوريات المشتركة على الطريق الدولي ستسهم في ترسيخ دائم لوقف إطلاق نار، وهو هدف تركيا، مشيرًا إلى أن الروس أظهروا موقفًا بناءً في هذا الخصوص.
ويأتي ذلك بعد مباحثات بين وفدي البلدين، خلال الأيام الماضية، في العاصمة أنقرة، بهدف بحث تفاصيل الاتفاق في إدلب.
وكان الرئيس التركي اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقًا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال وجنوب الطريق “M4” في سوريا.
إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، ستنطلق في 15 من آذار الحالي، على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.
وخرقت قوات النظام عدة مرات الاتفاق بقصف مناطق المعارضة في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، كما أعلن “الجيش الوطني السوري” صد محاولات تقدم للنظام.
وحتى الآن تعتبر تفاصيل الاتفاق غير واضحة، خاصة فيما يتعلق بمواضيع شائكة في إدلب، منها اتفاق “سوتشي” السابق، ومصير المدن مثل أريحا وجسر الشغور وسراقب.
ويأتي ذلك في ظل دعوات من قبل ناشطين إلى اعتصام على الطريق الدولي احتجاجًا على مرور دوريات عسكرية روسية في المنطقة.
ولاقى الاتفاق ردود فعل متنوعة بين الدول الغربية، إذ رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تأييده في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، عبر استخدام حق النقض (الفيتو).
نقلا عن عنب بلدي