نشر موقع Arabnews اليوم الإثنين 22 آذار/مارس تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه حول تصعيد المواجهة بين روسيا وتركيا في سوريا.
طلبت تركيا مساعدة روسيا في حماية شمال غرب سوريا عقب الغارات الجوية المتصاعدة للطائرات الروسية في المنطقة التي يقطنها أكثر من 4 ملايين شخص.
تستهدف الهجمات أهدافاً مدنية كالمستشفيات ومنشآت الوقود التي تعتبر حيوية للبنية التحتية التي تحاول تركيا إنشاءها في سبيل إعمار المنطقة في شمال غرب البلاد.
استهدف صاروخ يعتقد أنّه من البوارج الروسية بلدة قاح في ريف إدلب الشمالي ومرآباً للشاحنات بالقرب من مدينة سرمدا مما سبب إصابة عدد من المدنيين، وقتلت المدفعية التابعة للنظام أكثر من 7 مدنيين وأصابت عدداً من الطواقم الطبية باستهداف مستشفى في بلدة الأتارب في ريف حلب.
أرسلت وزارة الدفاع التركية عقب تلك الهجمات بياناً إلى روسيا طالبت فيه روسيا بوقف الهجمات، فيما لم يصدر أي تعليق من الكرملين على البيان التركي.
يأتي طلب تركيا في وقت تزيد فيه روسيا من ضغوطها على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لمغادرة بلدة عين عيسى ذات الموقع الاستراتيجي وتحاول دفع تركيا للتراجع عن اكتساب المزيد من المساحة في تلك المنطقة.
يرى محللون أنّ التحركات الروسية الأخيرة في ادلب تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتقويض الأنشطة التجارية فيها، فيما يزعم النظام وروسيا أنّهما يستهدفان المتشددين الإسلاميين في المنطقة على حدّ تعبيرهم.
يذكر أنّ تركيا تهاجم ميليشيا وحدات حماية الشعب “YPG” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتعتبرها أحد فروع حزب العمال الكردستاني “PKK” المدرج كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتدعم الجيش الوطني السوري ضدّها في شمال غرب سوريا.
في حين تحاول روسيا تجنب عملية عسكرية من جانب تركيا في المنطقة من أجل تقييد نفوذها، لذلك تضغط على وحدات حماية الشعب للانسحاب أو تقليص وجودها العسكري في منطقة عين عيسى لصالح النظام وخاصة أنّها أصبحت النقطة المحورية لهجمات الجيش التركي والوطني السوري منذ عدة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أنّ التحركات التركية في هذه المناطق ترسل رسائل إلى الروس بأنّ الأتراك لديهم الوسائل اللازمة لإضعاف يد روسيا في لعبة السيطرة على شمال غرب سوريا، وفي المقابل لم يصدر الكرملين أي بيان للرد على طلب تركيا بوقف الهجمات التي قد تصعّد المواجهة وتقوض الشراكة التركية الروسية في المنطقة على المدى القريب.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
رابط التقرير