أبدت تركيا ترحيباً واضحاً بالضربة الجوية الأمريكية في سوريا, غير أنها اعتبرتها غير كافية, والعمل بشكل جدي وسريع لإقامة مناطق آمنة للسورين في حال حدثت هجرة مفاجئة إلى تركيا, والإطاحة فوراً بالأسد , والعمل على تشكيل حكومة انتقالية, ومن جهة ثانية أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان ” ألا أطماع لتركيا في سوريا، لكنها تريد إقامة ملاذات آمنة, مضيفاً بأن “الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة لحماية الشعب السوري»، وقال أيضاً: «تركيا ستقضي على الإرهابيين الذين ظلموا الأبرياء في إدلب وحلب”.
وجاء تصريح أردوغان في 16أبريل (نيسان) الحالي ضمن جماعة من أنصاره في مدينة هاتاي التركية عقب افتتاح حملة دعم التصويت ب “نعم” في الاستفتاء على تعديل الدستور للانتقال الى النظام الرئاسي, مضيفاً أن هدف تركيا هو المحافظة على أمن وأمان شعبها في المنطقة, ولا ترغب بأية أطماع في سوريا, مشيراً إلى أنهم يعملوا جاهدين للقضاء على التنظيمات والخلايا الإرهابية .
تابع كلامه مؤكداً على أن “الشعب السوري فقط هو من يجب أن يقرر مستقبل سوريا دون تدخلات خارجية». وأعرب عن الرغبة في توسيع المناطق الآمنة شمال سوريا من أجل استيعاب اللاجئين السوريين، وتسخير جميع الإمكانات من أجل الوقوف إلى جانب المظلومين في سوريا”.
ووصف القصف الأمريكي على قاعدة الشعيرات في حمص فجر أمس الجمعة ” كان خطوة إيجابية لكنها غير كافية، ويجب اتخاذ خطوات فعلية تجاه إنشاء ملاذات آمنة في سوريا» مشيراً إلى أن امتلاك تركيا إمكانات وقدرات على مواجهة المنظمات الإرهابية, كما تابع قوله مؤكداً إلى أن الدعوة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا ” قرار صائب… ولن ننسى الأبرياء الذين يتعرضون للقتل في سوريا، وهو انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
وكما أشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان “أعلن استعداد بلاده لقيامها بكل ما يقع على عاتقها بشأن الملف السوري, فيما يخص الإجراءات ضد رأس النظام السوري بخصوص الهجوم الذي شنته طائرات النظام السوري على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وأضاف “أردوغان”م علقا على تصريحات” ترامب “:«ينبغي ألا تظل مجرد تصريحات، وإذا ما اتُّخذت أي إجراءات فعلية على أرض الواقع، فتركيا مستعدة لعمل ما يقع على عاتقها وما يلزم في هذا الخصوص، إلى أنه انتقد الموقف الدولي فيما يخص سوريا.
وصرح أردوغان فيما يخص بحث الهجوم مع الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين ,” إلا أنه قال لي لم يتبيّن بعد هل الأسد يقف خلف الهجوم أم لا! إذا كان السيد بوتين لم يفهم ذلك بعد مرور 3 أيام، فهذا أمر يحزننا».
وتابع: “ينبغي أن نتجاوز ذلك (التردد) بسرعة، وأن نصدر قرارنا، لنعرف من هو الصديق، ومن هو العدو، ومن هو الفيروس في المنطقة… ولنتخذ خطواتنا على ضوء ذلك”.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالين “بشأن الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص ” ردا إيجابيا على جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري، ويشكل خطوة مهمة في عدم بقاء الهجمات الكيميائية والتقليدية للنظام السوري من دون رد».
بالاضافة الى تأكيده كسابقيه بضرورة إقامة منطقة آمنة وحظر جوي بأسرع وقت ممكن, من أجل تجنب المجازر المشابهة التي شهدتها خان شيخون بريف إدلب, وأكد ضرورة العمل المشترك للمجتمع الدولي لإنهاء المأساة الإنسانية الحقيقية في سوريا.
وأكد في رسالته ان النظام السوري تابع استخدامه الغازات السامة ,وبذلك يكون قد انتهك قرارات مجلس الامن على اعتبار أن استخدام الغازات الكيميائية “جريمة ضد الإنسانية “إضافة إلى أنها خرق لاتفاقية الحظر لهذه الاسلحة.
والجدير ذكره أن الدولة التركية لا يوجد لديها أي أطماع في الأراضي السورية، حيث إنها الدولة الاولى في العالم التي قدمت يد العون والمساعدة للسوريين، لذلك فإنه يجب محاسبة أولئك الذين استخدموا السلاح الكيماوي، والإرهابيين الذين استهدفوا تركيا بوسائل مختلفة.
المركز الصحفي السوري