قالت مصادر من رئاسة الحكومة التركية إن أنقرة مستعدة للتدخل البري في سوريا لمنع إقامة كيان كردي، ولحماية السوريين العرب والتركمان من أي عملية فرز ديموغرافي، مشيرة إلى توتر غير مسبوق في العلاقة مع واشنطن بسبب دعم الأخيرة لحزب الاتحاد الديمقرطي الكردي.
وأكدت المصادر التي لم يكشف عن اسمها لصحيفة الشرق الأوسط الدولية، يوم الجمعة، أن أنقرة ستتصدى لاي محاولة لفصلها عن إخوتها في الشمال السوري، نافية بشدة وجود أي اتفاق مع الأمريكيين حول تخطي قوات تنظيم الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي واي دي) لنهر الفرات غربا، وهو ما تعتبره تركيا خطا أحمر، وخطرا على أمنها القومي.
وأضافت المصادر أن تركيا تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن أمنها القومي، ملمحة إلى إجراءات من جانب واحد ستقوم بها لمنع قيام أي كيان انفصالي في شمال سوريا يفصل بينها وبين إخوتها السوريين.
وكشفت المصادر عن توتر غير مسبوق في العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أنقرة وجهت عدة أسئلة إلى واشنطون وتنتظر إجابات حولها، موضحة أن من بينها سؤالا حول كيفية التوفيق بين ما تقوله عن علاقة تحالف مع تركيا وتدعم في الوقت نفسه منظمة تصنفها أنقرة إرهابية، كما سألتها عن كيفية توفيقها بين استخدام قاعدة جوية تركية لدعم منظمة تعدها تركيا خطرا على أمنها القومي.
ونفت المصادر أيضا ما يشاع عن مهلة 6 أشهر أعطتها واشنطون لتركيا للتخلص من داعش قبل أن تبدأ التحرك وحدها في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في مركز الفكر الإستراتيجي التركي، جاهد توز، أن هدف واشنطون الأساسي ليس حل المشكلة السورية، وأنها بدعمها للـ(بي واي دي) في شمال سوريا تهدف إلى تطهير شمال سوريا من داعش، وتركها للبي واي دي، حتى تكون منطقة حكم ذاتي للأكراد أو ما يشببه في شمال سوريا.
وأكد توز أنه إذا تجاوز حزب الاتحاد الديمقراطي أو أي منظمة إرهابية غرب الفرات، فإن تركيا ستتدخل، والتدخل البري ليس خيارا بعيدا عن السطات التركية، مشيرا إلى أن أنقرة ترى أن (البي واي دي) جزء من المشكلة في سوريا، ولديه أجندات سرية، هذا ليس في صالح تركيا.
ترك برس