أدلى وزير الدفاع التركي بتصريحات كشف فيها عن إمكانية مشاركة النظام السوري في عملية عسكرية مشتركة ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقالت صحيفة جمهوريات التركية اليوم أن وزير الدفاع خلوصي آكار رد على سؤال أحد الصحفيين من صحيفة صباح المقربة من الحكومة التركية بشأن إمكانية شن عملية عسكرية مع النظام السوري في سوريا ضد تواجد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” و”داعش”، أجاب آكار “إذا تمكنا من حل مشاكلنا الأمنية والدفاعية في نهاية المحادثات واستطعنا تلبية احتياجاتنا بالطبع ستكون العملية مشتركة”.
وأضاف آكار في تصريحاته للصحفيين أن تركيا لا تطمع بالأراضي السورية وأنه هدفها “مكافحة الإرهاب” الذي يسيطر على ثلث الأراضي السورية، وأن سبب وجود الجنود الأتراك في سوريا هو حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتنظيم الدولة “داعش”.
وأضاف أكار أن وقت انعقاد اجتماع موسكو مع نظريه لدى النظام جاء متأخراً وبين أنه من الطبيعي ألا يمكن حل كل شيء دفعة واحدة في الاجتماع خاصة وأنه الأول بعد 11 عاماً.
وأنهى السوريون جمعتهم الأخيرة في هذا العام بمظاهرات حاشدة عمّت مناطق الشمال المحرر حملت عنوان “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى” وشعارات رفض الصلح مع النظام للتأكيد على مبادئ الثورة السورية بإسقاط النظام بعد التقارب التركي الصريح معه.
وعبر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” الجناح السياسي في “قسد” عن رفضه للتقارب التركي مع النظام وأنه “ينظر بعين الشك والريبة” حول اجتماع وزيري دفاع تركيا والنظام في موسكو قبل أيام، داعياً أطياف المعارضة إلى نبذ الخلاف والوقوف تجاه المخططات القادمة، وفق بيان نشره في صفحته فيسبوك.
تجدر الإشارة إلى أنّ تصريحات تركية من أعلى هرم في السلطة ممثلة بالرئيس أردوغان دأبت منذ بداية العام الحالي للتحدث في العلن عن إمكانية التطبيع مع النظام ولقاء “الأسد” في خطوة غير متوقعة من المعارضة السورية السياسية والمسلحة التي تحتضنها أنقرة.
رابط التقرير