ريم احمد
التقرير السياسي ( 28 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قالت صحيفة تركية، السبت، إن أنقرة تعتزم بناء جدار أسمنتي بطول الحدود مع سوريا، بهدف منع عمليات التهريب وتسلل المسلحين.
وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “ملييت”، فإن الجدار الجديد سيبلغ ارتفاعه 3.5 مترا، وسيتم شق طريق مواز له داخل الأراضي التركية.
وقالت الصحيفة إن السور سيزود بسياج وكاميرات مراقبة على أطراف المدن التركية المحاذية للحدود السوري، وهي هتاي وكليس وغازي عنتاب وشانلي أورفا، مقدرة تكلفته بنحو 20 مليون ليرة تركية (10 ملايين دولار).
وقال قائم مقام بلدة سوروتش التابعة لمدينة شانلي أورفا عبد الله تيفتشي، إنه لم يبلغ رسميا من قبل الحكومة بإنشاء الجدار، فيما لم تعلق أنقرة على الأمر.
ويبلغ طول الحدود السورية التركية 911 كيلومتر، وتواجه تركيا، التي تدعم المعارضة السورية، اتهامات بالسماح للمسلحين بعبور حدودها، للانضمام إلى الجماعات المسلحة المتشددة داخل سوريا.
ونبقى في تركيا، حيث ذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي يعد مخططاته المتعلقة بإقامة منطقة حدودية آمنة شمالي سورية بعمق 35 كيلو مترا وطول 110 كيلو مترات.
وأشارت صحيفة “يني شفق” المحلية في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى أن محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لإنشاء دولة كردية في شمالي سورية، وتوجه تنظيم الدولة إلى الأهداف الاستراتيجية، دفعت الحكومة التركية إلى توخي الحذر والتهيؤ لإنشاء الممر الآمن.
وأضافت الصحيفة بأن رئاسة أركان الجيش وجهاز الاستخبارات التركي سيتعاونان في وضع اللمسات الأخيرة على المخطط الذي يتضمن دخول 18 ألف جندي من بوابتي “مرشد بنار” و”قرقامش” إلى عمق 33 كيلومترا، حتى يوم الجمعة القادم.
وذكرت الصحيفة بأن قرار إقامة المنطقة الآمنة تم الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وطالبا رئيس أركان الجيش نجدت أوزال بإنهاء استعداداته بهذا الشأن، وبدوره أكد جاهزية القوات المسلحة التركية للقيام بالعمليات العسكرية المطلوبة.
من جهتها، نقلت صحيفة “ميلليت” التركية آراء بعض المصادر السياسية التي تتحدث عن ضرورة تدخل الجيش التركي، لأن الحكومة التركية مصرة على منع سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، أو سيطرة تنظيم الدولة على منطقة جرابلس.
ولفتت الصحيفة إلى أن للجيش التركي القدرة على السيطرة على شريط حدودي بعمق 40 كيلومترا باستخدام المدفعية الثقيلة وقدراته الجوية، دون الدخول في سورية، مما يساعد “المعارضة السورية المسلحة” في إعلان الشريط الآمن.
=كيري ونظيره التركي بيحثان أزمة اللاجئين السوريين
بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أزمة اللاجئين السوريين المتدفقين على الحدود التركية جراء المعارك والاشتباكات التي تشهدها مدينة عين العرب كوباني السورية.
وقال تصريح للمتحدث باسم الخارجية جون كيربي، أمس، إن كيري اتصل بنظيره التركي لبحث جهود التحالف الدولي لمحاربة داعش في شمال سوريا ومعالجة أزمة تدفق اللاجئين الناجمة عن القتال في المنطقة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزير الأمريكي أثنى على سخاء تركيا في دعم احتياجات قرابة 2 مليون لاجئ فروا من العنف في سوريا والعراق.
واتفق الجانبان على استمرار الاتصالات بينهما حول أخر المستجدات في الساحة السورية، بحسب كيربي.
في سياق منفصل، جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تأكيده على الموقف الواضح لبلاده الرافض لتنظيم الدولة ، وذلك في معرض رده على مزاعم قالت إن مسلحي التنظيم، الذين هاجموا مدينة عين العرب (كوباني)، دخلوها عبر الأراضي التركية.
وقال رئيس الوزراء التركي «ان موقف تركي، حيال تنظيم الدولة واضح ومعروف، وكل ما قيل محض افتراءات»، في إشارة إلى المزاعم المذكورة. وأردف قائلا «في منطقتنا ست أو سبع دول لا يمكن السيطرة على الأوضاع فيها، ونحن من يدفع الثمن جراء ما بها من صراع داخلي، وما تشهده من تمييز على أساس الهوية، ويتمثل هذا الثمن في موجات اللاجئين التي تفد إلينا، ونعمل ما بوسعنا حتى لا تصل شرارة تلك الحروب إلينا».