وكالات
ندد المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، بتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين، التي تضمّنت ادعاءات “لا أساس لها من الصحة بحق تركيا”، مؤكدا أن أنقرة “ليست مضطرة لأخذ إذن من أحد، عند اتخاذ التدابير اللازمة حيال ما يهدّد أمنها القومي، في ضوء القانون الدولي”.
جاء ذلك في معرض رده على تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان التي اتهم فيها تركيا بـ “السعي نحو فكرة العثمانية الجديدة” في المنطقة، فضلا عن تصريح رئيس الأركان الإيراني، الذي زعم فيه أن تركيا -دون أن يسميها- “تعرقل وصول المساعدات إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية”.
ولفت بيلغيج في تصريح لمراسل الأناضول في نيويورك، أن السلطات الإيرانية تربط موضوع مساعدة الشعب السوري بالحصول على إذن من دمشق، مؤكدا أن تركيا “مدّت يدت العون للسوريين بغية وضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشونها، دون الشعور بالحاجة لأخذ إذن من نظام دمشق الفاقد للشرعية”.
وأضاف المتحدث: “كان يُنتظر من دولة داعمة لنظام دمشق المسؤول الحقيقي عن ولادة مصيبة الإرهاب المحيطة بنا وتفاقمها لهذا الحد، أن تلتزم الصمت على الأقل من باب الخجل، حيال الكوارث الإنسانية في المنطقة وفي مقدمتها كوباني”، مشيرا أن أنقرة أبلغت السفارة الإيرانية بانزعاجها من “الشطحات” والادعاءات الواردة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، والتي لا أساس لها من الصحة .
وحول خسارة تركيا في التصويت على عضوية مجلس الأمن لفترة 2015-2016، أمس، أكد بيلغيج أن الترشح يعني المنافسة، والتنافس يحتمل الفوز والخسارة، مهنئا نيوزلندا واسبانيا على فوزهما، منوها بأن أنقرة ستواصل فاعليتها وجهودها لتعزيز الشفافية والمساءلة حيال القضايا التي تشغل العالم.