تواصلت حملات المساعدات الإنسانية التركية، إلى أهالي منطقة بايربوجاق (جبل التركمان)، شمال غربي سوريا، التي تتعرض للقصف الروسي منذ أكثر من 45 يومًا، نزح خلالها آلاف السكان نحو الشريط الحدودي التركي السوري، ونزح قسم آخر إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا.
وفي هذا الإطار قال رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، أحمد لطفي أكار، “سنقف بجانب إخوتنا التركمان في بايربوجاق، الذين يتعرضون لقوة غاشمة من قبل روسيا، وقوات النظام السوري”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أكار في جامعة قسطمونو، أمس الخميس، مؤكداً عزم تركيا على مد يد العون والمساعدة إلى كل مظلوم على وجه الأرض”، وفقاً لتعبيره.
بدورهم قام طلاب إحدى المدارس في بلدة “قرق خان”، بولاية هطاي، بحملة جمع تبرعات لتركمان سوريا في بايربوجاق، حيث أعد ذوي الطلاب أنواع من الأطعمة والحلوى، وقام الطلاب بدورهم ببيعها أمام المدرسة، وقالت مصادر في قائمقام البلدة للأناضول، إن الطلاب سلموا عائدات الحملة إلى القائمقامية، وطلبوا إرسالها إلى أهالي بايربوجاق.
أما في ولاية سيواس (وسط)، أرسل الحزب القومي التركي (معارض)، قافلة مساعدات إنسانية، تضمنت ملابس ومواد غذائية، للتركمان السوريين.
وقال أوغوز أكيجي، رئيس فرع الحزب، للأناضول، “لن نترك إخوتنا في بايربوجاق يقتلون من قبل آلة الإجرام الروسية، والمليشيات الطائفية الإيرانية”.
من جانبه قال “غوك خان كيليج” رئيس فرع جمعية “ألبيستان” التركية، بولاية قهرمان مرعش، جنوبي البلاد، “بدأنا بحملة جمع تبرعات لإخواننا التركمان، في اليوم الذي يصادف فيه اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة”.
ودعا كيليج الشعب التركي، إلى المشاركة في الحملة التي تنظمها الجمعية، مضيفًا “نعيش مع إخوتنا التركمان المظلومين في الجغرافيا نفسها، لذا وجب علينا مد يد العون لهم”.
تجدر الإشارة أن روسيا، تستهدف مواقع للمعارضة المسلحة ومناطق يسكنها مدنيون في بايربوجاق السورية، منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، بواسطة غارات جوية مكثفة، وقصف من البوارج الحربية المتمركزة في البحر المتوسط، وذلك منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في سوريا، وذلك بذريعة “مكافحة الإرهاب”.
ودخلت الأزمة السورية منذ ذلك التاريخ، منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات سورية، بدعوى أنها “تستهدف مراكز تنظيم داعش”، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
الأناضول