نفت تركيا، الاثنين، إبرام أي “صفقة” سرية مع روسيا حول مستقبل سوريا قبيل اجتماع وزاري مهم يشمل إيران، رغم تحسن التعاون الذي أفضى إلى اتفاق حول عمليات إجلاء من حلب.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة العام الماضي، عندما قامت مقاتلة تركية بإسقاط طائرة حربية روسية فوق سوريا، لكن في وقت سابق هذا العام تم التوقيع على اتفاق مصالحة بينهما. ورغم أنهما على طرفي نقيض في النزاع السوري، فإن العلاقات بينهما تحسنت بشكل ملحوظ.
وأدى ذلك إلى تفسيرات بأن تركيا وافقت على أن تساعد روسيا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على استعادة كامل حلب، فيما تعهدت موسكو بعدم التدخل في العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية: “لا نرى الأمر بهذا الشكل”، مشيراً إلى أن “المسألة ليست كما وكأننا نقوم بصفقة ما. لا نرى أي علاقة”.
ولفت إلى أن “الناس يتطلعون لرؤية مزيد من النتائج”، مضيفاً أن “الأمر صعب لكنه مستمر”.
كما أضاف أن “الروس اقترحوا أن تجتمع تركيا وروسيا وإيران لإيجاد حل، بخصوص حلب بشكل أولي، يمكن توسيعه ليشمل الأنحاء الأخرى من سوريا”، معرباً عن أمله في أن تعطي المحادثات “دفعاً” لجهود حل النزاع.
وقال: “ليس اجتماع معجزة. سيكون بمثابة فرصة جيدة لفهم ما يحصل”، مشدداً على أن أنقرة مصممة على موقفها في وجوب رحيل الأسد للتوصل إلى حل في سوريا.
وتابع: “لا يمكن بأي شكل أن يكون لدينا أي اتصال بالنظام السوري”، نافياً أي محادثات سرية مع ممثلين عن الأسد.
كذلك اعتبر أن “شخصاً مسؤولاً عن مقتل 600 ألف شخص لا يمكن أن يكون الشريك في حل. اتفقنا مع الروس على عدم التوافق حول هذه المسألة”.
العربية