أفاد مندوب تركيا الدّائم لدى هيئة الأمم المتحدة “خالد جيفيك” أنّ تكاليف استيعاب السوريّين ضمن الأراضي التركية كلّفت الحكومة التركية مبلغاً يقارب 6 مليارات دولار منذ بدء نزوحهم إلى الآن، وذلك خلال كلمةٍ ألقاها في جلسة بمجلس الأمن مخصّصة للنّظر في القضية السورية والتي سرد فيها أنشطة الدّولة التركية بخصوص المساعدات المُقدّمة إلى النّازحين داخل أراضيها.
وشدّد جيفيك خلال خطابه على ضرورة مشاركة المجتمع الدّولي في نفقات اللاجئين السوريّين وتحمّل جزء من المسؤولية، وإيواء قسم من هؤلاء النّازحين داخل أراضيهم للتّخفيف عن الحكومة التركية.
وأكّد جيفيك في هذا الصّدد أنّ الحكومة التركية اتّبعت سياسة الباب المفتوحة بشأن اللاجئين ولم تغلق أبوابها أمام موجة النّزوح الكبيرة التي أتت من سوريا والعراق، حيث أوضح بأنّ عدد اللاجئين السوريّين تجاوز المليون و600 ألف حسب الإحصاءات الرّسمية الأخيرة التي أعلنت عنها السّلطات التركية.
وانتقد جيفيك المجتمع الدّولي فيما يخصّ مسألة تقديم المساعدات للاجئين السوريّين، مُشيراً إلى أنّ الأطراف التي وعدت بتقديم المساعدات، تخاذلت ولم تفي بوعودها تجاه السوريّين، وأنّ هذه الجهات لم تُنفّذ قرارات مجلس الأمن في هذا الخصوص.
كما طالب جيفيك المجتمع الدّولي بمساندة دول الجوار السوري وتقديم المزيد من الدّعم المادّي والإغاثي لهم من أجل تأمين احتياجات النّازحين، مؤكّداً في الوقت ذاته على أنّ الحكومة التركية ستواصل تقديم كافّة أنواع المساعدات للاجئين الذين نزحوا إلى أراضيها أو الذين بقوا داخل الأراضي السورية.
وفي هذا السياق قال جيفيك: “إنّ السلطات التركية ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين على الرغم من أن الدعم المادي الذي تلقته تركيا من المجتمع الدولي لا يتجاوز 300 مليون دولار”
وتطرّق جيفيك إلى الوضع الأمني المتدهور في سوريا، حيث أكّد بأنّ تركيا تدين وبشدة اختطاف تنظيم “داعش” للمسيحيين السوريين، وتندّد بالأعمال الوحشية التي يقوم بها عناصر هذا التنظيم ضدّ الطّوائف غير المسلمة.
ترك برس