سارعت الأحداث المتعلقة بملف منطقة شرق الفرات وقرر واشنطن توقيع اتفاقية لتطوير حقول النفط من جهة، وخروقات اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب والتلويح بحملة عسكرية للنظام، تركيا إلى تشكيل غرفة عمليات عسكرية مركزية لإدارة التطورات في سورية.
وبحسب (صحيفة يني شفق) التركية السبت، عمدت أنقرة مؤخرا إلى تشكيل غرفة عمليات عسكرية مركزها ولاية أنطاليا, مهمتها إدارة الأعمال العسكرية في سورية، منطقة نبع السلام، درع الفرات، غصن الزيتون، درع الربيع في إدلب بمشاركة قوات “القبعة المارونية” من نخبة الجيش التركي, التي تتمتع بمستوى عالي من التدريب, والتي يتم زجها للمرة الأولى هناك.
مضيفا أن المجلس العسكري الأعلى الذي أشرف على إنشاء غرفة العمليات عين اللواء “هاكان أوزتكين” رئيسيا للقيادة المركزية، واللواء “ليفنت إرجون” رئيسيا لعمليات الأركان العامة درع الفرات، في وقت ترأس الأخير اجتماعات القادة العسكريين مع نظرائهم الروس في شباط الماضي، بخصوص الوضع في إدلب.
ولفت الصحيفة أن قرار التعيينات المعلن من قبل المجلس الأعلى، حافظ على قادة الوحدات العسكرية المنتشرين في ميدان إدلب والذين يتمتعون بخبرات كبيرة على رأسهم ضباط الكوماندوز.
وفي التطورات المتعلقة بملف إدلب استبعد خبير عسكري روسي في مقال نشرته صحيفة “كوميرسانت” الروسية قبل أيام انسحاب الجيش التركي من منطقة جنوب اتستراد اللاذقية حلب، لصالح روسية والنظام والميليشيات الإيرانية، التي عمدت لإرسال التعزيزات إلى مشارف المنطقة على مدى الأسابيع الماضية.
وأوضح “كيريل سيمونوف” أن أي مغامرة عسكرية غير محسوبة من دمشق ستكون غير سارة، في أي هجوم محتمل على المنطقة المتبقية للمعارضة، سيما أن حشود تركية العسكرية باتت على أهبة الاستعداد لأي مواجهة في الوقت الذي تشكل منطقة m4 ورقة لضمان تعزيز مواقعها شرق الفرات، وربما للوضع في ليبيا.
ونقلا عن “مصدر عسكري معارض” إن تحركات عسكرية تركية يتم التحضير لها من قبل قوات الجيش التركي المنتشر في منطقة درع الربيع، هدفها الرئيس منع أي تقدم لقوات النظام والميليشيات المرتبطة به اتجاه ريف إدلب المحرر.
المركز الصحفي السوري