يبدأ غداً الجمعة 08 كانون الثاني 2016 العمل بنظام التأشيرة (الفيزا) بالنسبة للسوريين القادمين إلى تركيا من غير سوريا.
وقال نذير الحكيم، سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى تركيا، في تصريح لـ “سمارت”: “إن هناك خبراً سعيداً، فالسلطات التركية قررت إلغاء شرط مغادرة تركيا بالنسبة للسوريين من مخالفي شروط الإقامة، وشطب كل المخالفات بمجرد تقديم طلب الحصول على الإقامة”.
وقال الحكيم: “عدد السوريين في تركيا تجاوز 2.5 مليون منذ فترة طويلة، وهؤلاء لن يتأثر وضعهم بأي شكل من الأشكال بعد إعادة العمل بنظام التأشيرة، ولن يجبر أي من السوريين على مغادرة تركيا ولا بأي حال من الأحول”.
وعبر سفير الائتلاف في سورية عن أسفه لإعادة تركيا العمل بنظام التأشيرة بالنسبة للسوريين القادمين من خارج سورية، وقال إن “الائتلاف يسعى جدياً لدى تركيا لإلغاء هذا النظام، أو لتخفيف شروطه على الأقل، كالحصول على التأشيرة عبر الإنترنت أو في المطار”.
وقال نذير الحكيم “التأشيرة مطلوبة من السوريين القادمين إلى تركيا من خارج سورية، سواء كانوا قادمين براً أو بحراً أو جواً، وليست مطلوبة من السوريين القادمين من سورية مباشرة سواء كانوا قادمين براً أو بحراً أو جواً” وأضاف: “التأشيرة غير مطلوبة، بطبيعة الحال، من السوريين القادمين من خارج سورية ويحملون إقامة في تركيا، ولا يعتبر الكملك (بطاقة اللجوء الإنساني) إقامة”.
وعن شروط منح التأشيرة قال الحكيم “الشروط ليست بسيطة، وتحتاج إلى وقت يتراوح ما بين أسبوع إلى 3 أسابيع، والشروط واحدة بالنسبة للقادمين من أوربا أو الدول العربية أو أي دولة، وهي:
1- تقديم طلب مع حضور مقدم الطلب شخصياً إلى السفارة أو القنصلية التركية في بلد الإقامة، ولا يمكن تقديم الطلب عبر الإنترنت أو بتوكيل أحد (الحضور ليس مطلوباً عند استلام الفيزا).
2- جواز سفر صالح لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
3- شهادة راتب من الكفيل أو الشركة (أي إثبات وجود دخل أو عمل لمقدم الطلب).
4- إثبات السكن (دعوة من شخص أو جهة في تركيا، أو حجز فندق).
5- كشف حساب بنكي لآخر 3 شهور.
6- إثبات حجز تذاكر الطائرة.
7- مبلغ 60 دولار”.
وأوضح الحكيم أن “من يحصل على الفيزا ويدخل تركيا، يحق له على الفور طلب الإقامة في تركيا، مثل أي سوري دخل تركيا من سورية”.
وقال سفير الائتلاف الوطني في تركيا: “ نحن على تواصل مع السلطات التركية، لفتح المعابر البرية، وتسهيل دخول السوريين عبر براً إلى تركيا، والمشكلة الأساسية بالنسبة لهذا الموضوع هي ضبط الأوضاع من الجانب السوري”.
وعن أسباب إعادة العمل بنظام الفيزا بالنسبة للسوريين القادمين إلى تركيا من خارج سورية قال سفير الائتلاف: “هناك عدة أسباب، أولها أن النظام أعاد العمل بنظام الفيزا مع المواطنين الأتراك، وثانيها ضغط داخلي تركي يطلب من الحكومة أن لا تقبل بتحول تركيا إلى مجرد ممر لطالبي اللجوء في أوربا وساحة لنشاط المهربين الذين يعرضون حياة آلاف البشر للخطر، وثالثها القوانين الأوربية التي تفرض على تركيا في إطار اتفاقياتهما المشتركة معاملة القادمين من دول ثالثة بطريق لا تضر بالطرفين الأوربي والتركي معاً”.
سمارت