أغلقت النيابة العامة في مدينة إزمير التركية، ملف التحقيق بحق ألب أرسلان جيليك، الذي تبنى قتل قائد المقاتلة الروسية “سو 24″، والتي أسقطتها أنقرة على الحدود مع سوريا، تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة “الأناضول” اليوم، الثلاثاء 10 أيار، أن النيابة ذكرت في قرارها، أن “جيليك أكد أن صوت (لا تطلقوا عليه النار.. دعونا نأسره)، الذي سمع في فيديو هبوط الطيار الروسي، سرغي روميانتسيف، يعود له”.
وأوضح القرار أن جيليك أشار إلى إصراره على إيقاف إطلاق النار باتجاه الطيار، “لأن أسره سيكون صائبًا أكثر”، مشيرًا إلى أن “خط الجبهة كان طويلًا، ما حال دون تمكنه من إيقاف إطلاق النار عليه”.
واضطر الجندي التركي إلى تبني قتل الطيار، رغم عدم موافقته على القتل، وفق قرار المحكمة، الذي أوضح أن ذلك “جاء حفاظًا على معنويات عناصره، بوصفه قائدًا في المنطقة”، بينما أظهرت نتائج تحليل ومقارنة الصوت في الفيديو المذكور، مع صوته الذي سجل في المختبر الجنائي التابع للشرطة، وجود تشابه كبير بين الصوتين المذكورين.
“الأناضول” قالت إن التحقيق مع جيليك أظهر أنه سبق وصدر بحقه حكم نهائي، بالسجن مدة سنتين ونصف، وتغريمه مبلغ ألفي ليرة تركية، عقب إدانته بـ “تزوير عملات”، وتهم أخرى من ضمنها “مساعدة السجناء في الفرار والنصب والاحتيال”، بينما أمرت محكمة الصلح والجزاء الثالثة في إزمير، باعتقاله وستة آخرين لـ “مخالفتهم قانون الأسلحة النارية في البلاد”.
ألب أرسلان، قاتل مع مجموعة تركمانية مناهضة للنظام السوري، وكان تبنى من خلال تسجيل مصور، قتل الضابط الروسي “أوليغ بيسكوف”، أثناء هبوطه بواسطة مظلة في منطقة حدودية شمال اللاذقية، إثر إسقاط القاذفة “سو 24” من قبل مقاتلة تركية في 24 تشرين الأول الماضي.
وطالبت موسكو السلطات التركية بالقبض على جيليك والمقربين منه، ومحاسبتهم جنائيًا على خلفية مقتل الطيار الروسي، “وبسبب المشاركة في العمليات القتالية إلى جانب التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون على أراضي دولة أجنبية”.
بينما أكدت تقارير تركية معارضة في وقت سابق أن جيليك ابن مسؤول تركي، دون معرفة من يكون والده، وتنتمي مجموعته “الذئاب الرمادية” إلى الحركة القومية التركية، وتقاتل ضد قوات الأسد في منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.