الرصد السياسي اليوم الخميس (26 / 11 / 2015).
قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن الحكومة الإسبانية الحالية، برئاسة ماريانو راخوى، تعتبر “حرب العراق” خطأ كبيرًا شاركت فيه إسبانيا وشوهت من صورتها أمام العالم عام 2003، ولذلك فإن الحكومة لا ترغب فى تكرار هذا الخطأ مع سوريا، والمشاركة العسكرية ضد التنظيم الدولة الإرهابي، ودعم فرنسا فى الأراضي السورية، ولهذا فإن راخوى يجتمع بوزرائه ورؤساء الأحزاب الأخرى للتشاور فى أمر المشاركة العسكرية في سوريا خاصة فى ظل مخاوف على الانتخابات العامة التى تشهدها إسبانيا فى 20 ديسمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه في حين تذبذب الحكومة الحالية حول المشاركة العسكرية في سوريا، يرى رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه ماريا أثنار الذى شارك فى “حرب العراق” أنه لابد من المشاركة العسكرية فى سوريا، وقال “نحن نواجه تهديدات خطيرة من الإرهاب ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي”، ومن ثم فإن أثنار يكرر نفس خطأه الأول فى سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن راخوى يتشاور مع القوى السياسية فى إسبانيا وعلى رأسهم رئيس حزب بوديموس بابلو إيجليسياس، حول تشكيل اتفاقية ضد الإرهاب التكفيري وتعزيز المساهمة الإسبانية فى العملية التى تتزعمها فرنسا وروسيا ضد تنظيم الدولة الإرهابي فى سوريا، ويرى راخوى أنه لابد من توقيع جميع الأحزاب السياسية الإسبانية على قرار المشاركة العسكرية فى سوريا.
ويذكر أن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس طالب بمشاركة إسبانيا فى العملية العسكرية ضد داعش فى سوريا، وقال “نحن نتفهم جيدا أن راخوى ينتظر انتهاء الانتخابات العامة فى إسبانيا ويشعر بالقلق حيال ذلك، ولكن فرنسا بحاجة إلى الدعم”، أما السفير الفرنسي فى مدريد يوفيس سانت جيور يرى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم يدرج راخوى فى الجولة الأولى من اتصالاته مع زعماء بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا وإيطاليا وكندا، مدعيًا أن الحكومة الإسبانية على عكس دول أخرى ليس لديها النية فى المشاركة العسكرية ضد الإرهاب”، ولذلك فإن وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو يرى أنه لابد من أن يكون طلب فرنسا لمشاركة إسبانيا عسكريا فى سوريا رسميا.
الحكومة الروسية تتوعد باتخاذ تدابير اقتصادية ردا على تركيا
طلب رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف الخميس من حكومته اعداد سلسلة اجراءات اقتصادية في غضون اسبوعين ردا على “العمل العدائي” لتركيا التي اسقطت الثلاثاء طائرة حربية روسية على الحدود السورية.
واعلن مدفيديف في جلسة للحكومة نقلها التلفزيون ان هذه الاجراءات ستتعلق بالتجارة والاستثمارات وتشغيل اليد العاملة والسياحة والنقل الجوي وحتى المجال الثقافي.
وطلب مدفيديف من الحكومة “تطبيق سلسلة اجراءات في المجالين الاقتصادي والثقافي ردا على العمل العدائي” التركي.
وتابع “اقترح ان يتم ذلك في مهلة من يومين لاطلاق الاليات اللازمة باسرع ما يمكن”.
كما ألمح من دون الخوض في التفاصيل إلى إمكان تعليق مشاريع مشتركة وزيادة التعرفات الجمركية وتقييد تحركات الطائرات التركية في المجال الجوي الروسي والسفن التركية في المياه الاقليمية الروسية. كما قد يتاثر تشغيل اليد العاملة التركية في روسيا.
وتطرق رئيس الوزراء إلى امكان الحد من استيراد المواد الغذائية التركية فيما أعلنت وزارة الزراعة الخميس تعزيزا للرقابة لدواع صحية على ما افادت رسميا.
كما قال مدفيديف ان “اتفاقات ومشاريع استثمار قد يتم تجميدها او الغاؤها ببساطة”.
والثلاثاء اسقط الطيران التركي طائرة روسية على الحدود مع سوريا. وقالت تركيا ان الطائرة انتهكت اجواءها لكن موسكو نفت ذلك.
السعودية تقول إن الخيار العسكري في سوريا مازال مطروحا
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الخميس إن الخيار العسكري في سوريا مازال مطروحا وإن دعم المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد سيستمر.
وأضاف أن بلاده على اتصال بعدد من جماعات المعارضة السورية بشأن عقد اجتماع محتمل في المملكة لتوحيد قوى المعارضة قبل محادثات السلام المقبلة في فيينا.
الائتلاف يدين استهداف الطيران الروسي لمكاتب إغاثية قرب مدينة إعزاز على المناطق الحدودية.
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف مقاتلات روسية أمس، مكتبا لنقل وشحن مواد إغاثية على أطراف مدينة اعزاز في حلب و التي تبعد حوالي ٥ كم عن الحدود التركية، ما أدى إلى استشهاد ٦ مدنيين واحتراق ٨ شاحنات، بالتزامن مع تكثيف القصف في ريف اللاذقية.
ضباط ومدربون عسكريون أمريكيون وصلوا شمال سوريا لتدريب قوات كردية
: أعلنت مصادر متطابقة للجان التنسيق المحلية في سوريا عن وصول عشرات العسكريين الأمريكيين إلى مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا خلال الأيام القليلة الماضية عبر تركيا.
وقالت اللجان إن نحو 50 عسكريا أمريكيا ، بينهم ضباط، وصلوا إلى داخل الأراضي السورية بهدف تدريب مقاتلين أكراد لمواجهة تنظيم الدولة.
وأضافت اللجان أن “ذلك يأتي ضمن الخطة الأمريكية لإرسال جنود إلى الشمال السوري بهدف تدريب مقاتلي الوحدات الكردية” وأنه كان قد سبقهم قبل فترة قصيرة عدد أقل من الجنود إلى مدينة القامشلي التي تسيطر عليها وحدات مقاتلة من حزب العمال الكردستاني فرع سورية المعروف بـ(بي واي ديه) في شمال شرق سورية.
وكانت مصادر عسكرية أمريكية قد أشارت الشهر الماضي إلى أن عناصر القوات الخاصة الأمريكية ستصل إلى شمال سورية خلال شهر تشرين ثان/نوفمبر، في مهمة استشارية لا تشمل مرافقة المقاتلين في عمليات ضد تنظيم “الدولة”.
كما سبق للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست الإشارة إلى أن العسكريين الذين سوف يرسلون إلى سوريا هم أقل من خمسين عنصراً، ولن تكون لهم مهام قتالية.
تعزيزات عسكرية تركية بالقرب من الحدود السورية
أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى بلدة “يايلاداغي” في ولاية هاتاي، بالقرب من حدودها مع سورية، وذلك عقب إسقاط طائرة روسية انتهكت الأجواء التركية أمس.
وذكرت مصادر عسكرية، اليوم الأربعاء، أن الجيش التركي أرسل تعزيزات تضم دبابات وعربات مصفحة، إلى وحدات حماية الحدود وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف – 16″، أسقطتا صباح أمس، طائرة روسية من طراز “سوخوي – 24″، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المتعارف عليها دوليا.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.