تغير الوضع في شمال شرق سوريا، فدخل رتل كبير للقوات الأمريكية بالقرب من قوات النظام الذي لم يحرك ساكن، والذي انسحب من عدة قرى، ورفعت القوات التركية في سوريا من جاهزيتها، ودوريات أمريكية روسية غير مشتركة بالقرب من الحدود التركية.
وبحسب “روسيا اليوم” أن واشنطن أرسلت المئات من الشاحنات الفارغة، ترافقها مصفحات عسكرية، وجهتها
بلدات عين عيسى وعين العرب، لجلب معدات عسكرية تركتها واشنطن هناك بعد انسحابها، وتقبع هذه المناطق لسيطرة النظام السوري، بعد اتفاق بينه وبين قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب “وكالة العالم” دخلت هذه القوات من جانب قوات النظام بالقرب من تل تمر في ريف الحسكة الشمالي.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية “أ ف ب” أن دوريات أمريكية قد تنقلت بالقرب من الحدود التركية في أولى دورياتها، بعد انسحابها من المنطقة.
بالتزامن مع خروج دوريات روسية، وقالت “قناة العالم” أن طريق سير الدوري يبلغ بطول 160كم بالقرب من الحدود وبعمق 10كم، وتضمنت الدورية 3سيارات مدرعة وناقلة جنود.
.
وبحسب قناة “العالم” قال ضابط الدورية، إيفان جوكوف: “إن الطريق صعبة، لذلك نحاول منع دخول القافلة العسكرية بمثل هذا العدد الكبير من المعدات العسكرية إلى عين العرب، وسنسير حول المدينة على الطرق الريفية”.
وبحسب “وكالة الاناضول” إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار زار القوات التركية في مدينة تل أبيض السورية، برفقة قائد القوات البرية ورئيس الأركان، وقام بإعطاء تعليمات برفع الجاهزية القصوة للقوات المتواجدة هناك، قائلا “لم تستتب الأمور بعد هنا، ويمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة، وعليه ليكن الجميع على أهبة الاستعداد”.
وخرجت تقارير إعلامية يوم أمس، تفيد باشتباكات وقعت بين قوات النظام والجيش الوطني بالقرب من تل تمر والمناطق المحيطة برأس العين، ونشر الأخير مقاطع فديو تؤكد اعتقال عناصر لقوات النظام هناك، وأخرى لمقتل عدد أخر منهم، وانسحبت قوات النظام أمس الأربعاء، من عشرات القرى في محيط تل تمر ورأس العين.
في حين يسعى النظام لدمج قوات سوريا الديمقراطية في صفوفه، وهذا قوبل بالرفض من قبل “مظلوم عبدي” قائد قوات سوريا الديمقراطية، وقال في تغريدة له على موقع “تويتر” أمس الأربعاء، بأن الأخيرة ترفض مقترح وزارة دفاع النظام، بدمج عناصرنا بشكل فردي ضمن قواتها.
وكان أمريكا وروسيا قد طلبتا بمهلة من تركيا لسحب قوات سوريا الديمقراطية من حدودها، وانتهت مهلة 120 ساعة الأمريكية ومهلة روسيا التي كانت 150 ساعة، وعادة بعض المعارك إلى الميدان، وسيطر الجيش الوطني المدعوم بقوات تركية على العديد من المناطق.
المركز الصحفي السوري